وصف رئيس "​جمعية تجار صيدا​ وضواحيها" ​علي الشريف​، ​الوضع الاقتصادي​ بأنه "كارثي"، مؤكدا انه "اذا استمر الوضع على ما هو عليه، فنحن نسير بأقدامنا الى "منصة ​الاعدام​"، اذا لم تبادر ​الدولة​ الى خطوات انقاذية سريعا، بعد الضربة القاضية التي تلقاه القطاع التجاري في العام الماضي لجهة الانهيار الاقتصادي وانعكاس ​الحراك الشعبي​ واليوم انتشار فيروس "كورونا".

ولفت الشريف في حديث "​النشرة​"، اننا نلتزم بالاقفال التام للسوق التجاري في صيدا منذ اعلان التعبئة العامة وحال الطوارىء الصحية، وكنا بين خيارين الضائقة الاقتصادية او صحة الناس، فضلنا ​الحياة​، ولكننا اليوم أصبحنا غير قادرين على الاستمرار والتحمل، اذ تضررنا بشكل كبير ولم يعد بمقدور التجار واصحب المحال الصمود ازاء دفع رواتب الموظفين و​العمال​ والاجراء وتسديد ​الضرائب​ والرسوم و​القروض​.

واوضح الشريف "اننا اليوم في قلب ازمة "كورونا"، بينما الكارثة تنتظرنا حين عودة الحياة الى طبيعتها، فالمواطن لا يحسد على وضعه والكاد يؤمن قوت يومه، والتاجر بينخيارات صعبة احلاها مر، واخطرها الاقفال والافلاس وتخفيض عدد الموظفين، لانه لن يكون بمقدوره دفعها، وخاصة في ظل بقاء القيود على ​المصارف​ والسحوبات المالية والقروض"، معتبرا ان "التجار لن يقفوا مكتوفي الايدي، وسيقررون الخطوات المناسبة في اوقاتها".