شدد النائب السابق ​غازي العريضي​ في ذكرى إندلاع الحرب على أنه "لا أحد يستطيع أذية او مسح أحد في لبنان، فالحقد والتحريض والتخوين والإتهام، أوصلنا الى هنا، فيجب أن نتذكر هذا الإعتبار دائما وأن نسعى من أجل بناء دولة لجميع أبنائها".

وخلال ودع "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" والجبل المرحوم داوود حسن حامد (أبو عصام) في مأتم حزبي أقيم في بلدة ​عين زحلتا​، أشار إلى مناسبة اسبوع الآلام، والجمعة العظيمة وأيام وساعات القيامة"، سائلاً: "هل لنا ان نعتذر من محاربة شخصٍ عظيمٍ جاء ينشر رسالة المحبة، الإنفتاح، التعاون والأخوة؟ وداوود هو من الذين تحملوا آلاما كبيرة عبر فقدان إبنه عصام تاركا جرحا عميقا، ففي النهاية العبرة من الوجود والحق والحقيقة والرسل والأنبياء أنهم كلهم يدعونا للتعلم والإعتذار، والتكاتف والتعاون والتضامن بين الناس".

ولفت إلى أن "العبرة من ​فيروس كورونا​ هي في اللجوء إلى القناعة والتوقف عن التسلط، والتجبر، والفئوية، والتمييز ومحاولة إستغلال الناس"، معتبراً أنه "بالرغم من معايشة هذه المناسبات الثلاث وملاحظة ما يجري، مازلنا نجد ان ثمة من لا يقرأ الوقائع، ولا يريد ان يعتذر ويستمر في ​سياسة​ الكيدية ومحاولة إلغاء قوى اساسية من لبنان".

وأكد أن "التقدمي كان ولا يزال يطالب ببناء وطن، يطالب بالحق والحقيقة، وبوصول الناس إليها، وإلى من هو السبب في أزمة البلاد، وهو عينه الفريق المستمر في التوهم بأنه في لحظة من الزمن يستطيع تصفية حسابات وممارسة الكيدية السياسية".

وأشار العريضي الى إندفاع رئيس الحزب النائب السابق ​وليد جنبلاط​ "من أجل حماية أهله دون تفرقة أو تمييز"، داعيا "من لا يريد أن يعلم الحقائق"، الى "وقف هذا المسلسل من الحقد، فنحن نريد تفاهما وطنيا، وأثبتنا ذلك بما وجهناه وقلناه دائما، وكنا حريصين على المصالحة وإنقاذ العلاقات بعد كل الجراح وتحملنا الكثير".