رأت مصادر نيابية، عبر "النشرة"، أن موضوع إقالة حاكم ​مصرف لبنان​ ​رياض سلامة​ سيقود إلى مواجهة سياسية كبرى، سواء داخل ​الحكومة​ أو خارجها، خصوصاً أن مثل هكذا قرار يبدو أبعد من الساحة اللبنانية، نظراً إلى الموقف الأميركي المتشدّد في هذه المسألة، وبالتالي لا يمكن توقع صمت قوى المعارضة عن مثل هذه الخطوة، بدليل الموقف المتشدد الصادر عن رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​، في حين أن مواقف كل من حزب "القوات اللبنانية" و"​الحزب التقدمي الإشتراكي​" ليست بعيدة عن هذا التوجه.

من وجهة نظر هذه المصادر، الموضوع أبعد من ​سعر الدولار​ الأميركي مقابل ​الليرة اللبنانية​، بدليل الإتهامات التي وجهت إلى "​حزب الله​" بالوقوف وراء الحملة على حاكم مصرف لبنان، الأمر الذي ينبغي التوقف عنده، ورأت أن الموضوع مرتبط بشكل أساسي بالكباش مع ​الولايات المتحدة الأميركية​، لكنها تسأل عما إذا كان هذا الأمر سيقود إلى مواجهة مفتوحة أم أن رفع السقف من قبل جميع الأفرقاء يراد منه الوصول إلى تسوية، إلا أنها تجزم بأن الأيام المقبلة ستحمل معها المزيد من التصعيد الذي قد يأخذ أشكالاً متعددة، سواء في الشارع أو في ال​سياسة​ أو في أمور أخرى.

وتلفت المصادر نفسها إلى أن الفريق المعارض في البلاد، لا سيما "​المستقبل​" و"الإشتراكي"، يعتبر أن ما يحصل مع سلامة قد يكون مقدمة إلى تطويق فريقهما في الإدارات والمؤسسات العامة، بشكل أو بآخر، أو الذهاب في مواجهة أوسع معهما، بينما داخل الحكومة من يعتبر أن "​التيار الوطني الحر​" يريد الإستفادة من هكذا توجه لتعزيز نفوذه، الأمر الذي لا يمكن القبول به.

للإطلاع على التفاصيل ضمن ​تقرير​ في خانة ​خاص النشرة​ انقرهنا