نوّه عضو تكتل ​لبنان​ القوي النائب ​روجيه عازار​، بزيارة ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ الى ​القصر الجمهوري​ قبل ظهر اليوم، معتبراً انها "مبادرة جيّدة من قبل البطريرك بعدما شعر بوجود حلقة ضائعة بينه وبين ​الحكومة​ او بينه وبين رأي ​الرئيس ميشال عون​".

وأشار عازار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، إلى أن "الزيارة اليوم من اجل التقريب في وجهات النظر، حيث عبّر الراعي عن رأيه كما انه استفهم اكثر عن الواقع الحالي، لا سيما بعدما رفع السقف عاليا في عظته الأحد الفائت، مشيدا بما أعلنه الراعي بعد اللقاء، لا سيما لجهة دعم الحكومة، وكأنه سمع من ​الرئيس عون​ ان هناك خللا في مكان ما كان يجب ان يعالج".

ورأى عازار ان "الجوّ اليوم ايجابي في الأسواق" حيث ان سعر الصرف لم يسجّل المزيد من الارتفاع، ذلك نتيجة الهدوء السياسي الذي ساد في الأيام الأخيرة، مرجّحا ان يكون حصل تفاهم من تحت الطاولة بين ​مصرف لبنان​ والحكومة، إما بطريقة مباشرة او غير مباشرة لا سيما بعد تدخّل امنيين كبار لتقريب وجهات النظر بين حاكم المركزي ​رياض سلامة​ ورئيس ​مجلس الوزراء​ ​حسان دياب​، معتبراً ان "التحرّكات تسير على خطّين: فريق يحرق ​المصارف​ وآخر يواجه ​الجيش​، وهذا ما يدفعنا الى الشكّ بوجود يد خارجية لا يمكن ان ننكر وجودها لكن علينا التأكد".

واعتبر أن الخطة المالية والاقتصادية جدّية، لافتاً إلى انها "خريطة طريق لكن ما زلنا في اول خطوة من مشوار الألف ميل، بمعنى ان تطبيقها يحتاج ايضا الى توافق سياسي شامل فالحكومة لا تستطيع ان تنفّذها وحدها مع الرئيس عون"، داعياً جميع اللبنانيين بمن فيهم المعارضة الى "التعاون لتنفيذ هذه الخطة، فمن واجبات المعارضة المساهمة في بقاء لبنان واستقلاله كي لا نصل الى مكان لا يمكن ان نعود فيه الى الوراء. الجميع على نفس المركب والغرق لن يستثني احدا".