عقد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور ​طارق المجذوب​، اجتماعا مع ممثلي مكونات العائلة التربوية المتمثلة ب​المؤسسات التربوية​ الخاصة و​نقابة المعلمين​ و​لجان الأهل​، في حضور المدير العام للتربية ​فادي يرق​، رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر ومديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري.

وتناول البحث الأزمة التي يمر بها التعليم الخاص نتيجة الظروف الإقتصادية والصحية والإجتماعية في البلاد.

وبعد التداول والبحث، توافق المجتمعون على اعتبار مصلحة المتعلم أولوية تربوية: تعليميا، نفسيا وصحيا، واستدامة الأسرة التربوية، فالكل في مأزق واحد ولن يستطيع طرف من هذه الأسرة ان ينجو بمفرده.

كما التوافق على أن الوطن في أزمات مستعصية لم يعرفها من قبل، ومن ضمن هذه الأزمات أزمة التعليم الخاص في بعدها المالي. ولا بد من توزيع الأعباء والخسائر في شكل منصف وعادل بين مكونات الأسرة التربوية، على أن الشفافية والثقة معياران للتعاطي بين مكونات الأسرة التربوية، وعلى أن لأولوية في الإنفاق، تأمين رواتب المعلمين وأجور المستخدمين كاملة، وعلى أن عصر النفقات (الأكلاف والإستهلاكات الخ...) هو القاعدة الأساس لتسيير شؤون ​المدارس​ في ظل الأزمة.

وأعلنت الوزارة انها وفي ضوء هذه المبادئ سوف تقوم بـ"الطلب من الوزارات والمؤسسات المعنية والصناديق الضامنة: إعادة النظر بالمساهمات والاشتراكات المستحقة، كما وببنود الأكلاف التشغيلية المختلفة للمدارس، العمل مع الجهات المانحة على تسريع دفع المنح المدرسية المستحقة، وذلك بصورة مباشرة الى المؤسسات التربوية، بالإضافة إلى سداد المساهمات للمدارس المجانية. كما ستقوم الوزارة مع المعنيين بوضع أسس عامة وتوجيهات وضوابط لإعادة درس موازنات المدارس في مهلة أسبوعين، بموجب قرار يصدر عن وزير التربية يحدد فيه كيفية رفع ملحقات الموازنات الى مصلحة التعليم الخاص في المديرية العامة للتربية.

وتتكافل المدارس مع الأهل وتقوم بإعفاء أولياء الأمور من المستحقات المتوجبة للمدارس عن السنوات الماضية والمصنفة في خانة الديون، وذلك بخفض الأقساط غير المدفوعة المتراكمة عن الأعوام السابقة لهؤلاء الأهالي، بنسبة تعادل ما يدفعه الأهل عن ​العام الدراسي​ الحالي 2019-2020، وذلك حصرا لذوي التلامذة الذين يعانون أوضاعا اقتصادية واجتماعية صعبة، مصنفة من جانب ​وزارة الشؤون الإجتماعية​ او المراجع الرسمية في الدولة او بموجب معايير التضامن الإجتماعي الخاصة بكل مؤسسة تعليمية.