لفت وزير ​الصناعة​ ​عماد حب الله​، خلال جولته ووزير ​الزراعة​ ​عباس مرتضى​ في ​البقاع​، إلى أنّ "حضورنا هنا هو تأكيد على وقوفنا جميعًا إلى جانب الصناعيّين و​المزارعين​ في القباع، الّذي هو رفيق التاريخ. في البقاع، وحين عرف الإنسان الأوّل كيف يزرع ويحصد، حوّل البقاع أرضه إلى إهراءات توزّع خيرًا".

وركّز على أنّ "هذا البقاع الّذي صنّف في مصاف المناطق الأكثر حرمانًا على مدى السنوات الماضية، نتيجة منظومة فاسدة حكمت وأهملت أهل البقاع، الّذين كانوا وما زالوا يسألون أين نحن من الدولة، وأين الدولة منّا؟"، متوجّهًا إليهم بالقول: "أنتم قلب ​لبنان​، ولن نرضى بعد اليوم أن يهمَّش البقاع وسهله، وقرارنا حاسم وصارم بأن تكون الدولة عادلة ومتوازنة مع جميع بناتها وأبنائها". وبيّن أنّ "​الحكومة​ من خلال الخطّة الّتي وضعتها ستعمل على إعادة النظر بالتعاطي مع أهل البقاع ومع المشاريع والزراعة والصناعة في البقاع، من حيث حضور المؤسّسات والوزارات ومشاريع الإنماء والتنمية، ووضع خارطة طريق للتعاطي مع البقاع وأهله".

وأشار حب الله إلى "أنّنا مؤمنون أنّ هذا السهل حين ترعاه الدولة، يرعى كلّ لبنان، وحين لا ترعاه الدولة، يعجز لبنان"، مؤكّدًا "أنّنا حريصون على دعم قطاع الصناعة الحيوي في البقاع، في إطار خطّتنا لدعم وتطوير الصناعة، ومن أبرز أهدافها زياردة الإنتاج وتنويعه، الولوج إلى صناعات المعرفة والتكنولوجيا، زيادة ​الصادرات​ وتأمين أسواق جديدة". وذكر أنّ "المعروف أنّ الدول الّتي خرجت من أزماتها الاقتصاديّة الحادّة اعتمدت على الزراعة والصناعة بشكل أساسي".

وشدّد على أنّ "عملنا المشترك بين وزارتي الصناعة والزراعة أساسي لتأمين الأمن الغذائي والأمن النصاعي والاجتماعي، مدعومًا بقوّة التشريع وسنّ القوانين. ونحن نعمل على التعاون والشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، ومع المنظّمات الدوليّة". ولفت إلى "أنّنا أطلقنا سابقًا دعوة إلى ​المصارف​ للإيفاء بتعهداتها بدعم الصناعة، ونكرّر هذه الدعوة اليوم، فحرمان الأموال عن الصناعيّين، هو حرمان عن لبنان".

وأعلن "أنّنا كحكومة، عقدنا العزم على تنفيذ خطّة التعافي الاقتصادي والمالي، والمطلوب توظيف القدرات اللبنانية لبناء مستقبل قائم على الصناعة والزراعة كركيزتين أساسيّتين للنمو والازدهار". ورأى أنّ "لبنان بحاجة لعقليّة استثماريّة جديدة، ولتوسيع حجم المشاريع النصاعيّة والزراعيّة القائمة وتطويرها".