أعلن مفتي صيدا وأقضيتها ​الشيخ سليم سوسان​ عن مبادرة تكافلية من ​دار الافتاء​ في المدينة تجاه العاملين والعاملات في ​المؤسسات التربوية​ التابعة ل​جمعية المقاصد​ الخيرية الاسلامية في صيدا من حجّاب وأجراء وسائقين.

وقال المفتي سوسان في بيان صادر عنه "لقد وصلني من ​صندوق الزكاة​ في ​بيروت​ حصص غذائية قدمتها دولة ​الإمارات​ الشقيقة مشكورة في هذا الشهر الكريم والمبارك وقمنا بالتواصل مع بعض المؤسسات التربوية لمساعدة ​العمال​ والعاملات والسائقين في هذه المؤسسات وفي مقدمة هذه المؤسسات مدارس المقاصد ولا سيما "مدرسة عائشة أم المؤمنين" لأنها مدرسة الفقراء".

ودعا المفتي سوسان لإيجاد حل سريع لأزمة الجهاز التعليمي في مدارس جمعية المقاصد في صيدا بالتوافق والتفاهم بين المعلمين والمعلمات وبين القائمين على الجمعية. وقال "لقد فوجئت حين قرأت على ​وسائل التواصل الاجتماعي​ كثيراً من الكلام حول المشكلة القائمة بين الجهاز التعليمي في مدارس المقاصد -صيدا وبين القائمين على جمعية المقاصد بما يتعلق بموضوع عدم دفع رواتب المعلمين والمعلمات وانني أتمنى واطلب وارجو ان يحل هذا الموضوع بالسرعة الممكنة لا سيما في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الناس".

واضاف "انني أتوجه بالتحية لأخواني وزملائي المعلمين والمعلمات واقول لهم ان كرامة كل واحد منهم هي كرامتي لأنني عشت لسنوات طويلة أعلّم وادرّس في جمعية المقاصد في صيدا وكل استاذ هو زميل وأخ، وانا معهم في قضيتهم ومع القائمين على جمعية المقاصد لإيجاد الحل المناسب وايصال الحقوق الى اصحابها" .

وتابع المفتي سوسان "ان ​دار الإفتاء​ في صيدا ستكون كما كانت دائماً على مسافة واحدة من الجميع وهي بيت للمسلمين وللبنانيين وبيت وطني اسلامي يعمل من اجل ​الانسان​ وكرامة الانسان ويرفض الذل و يرفض عدم اعطاء الحقوق لأصحابها . هناك مشكلة تحتاج الى حل وبالسرعة الممكنة في ظل هذه الظروف الصعبة والأيام العصيبة .تمنياتي ان تحل هذه المشكلة بالتوافق والتفاهم بين المعلمين والمعلمات وبين القائمين على جمعية المقاصد الذين نكن لهم كل محبة واحترام".

وختم المفتي سوسان بالقول "ان دار الإفتاء في صيدا ستبقى داراً وبيتاً لكل المقاصديين ولكل الصيداويين".