رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" مصطفى فوعاني، خلال ندوة فكرية في ​الهرمل​ ان "واقعنا، لا سيما في ​لبنان​، فان الناس تقع بين مطرقة الخوف على أمانها الصحي وبين سندان الجوع فتهتك الكرامات، و​الدولة​ لا تبحث عن حلول جدية، بل ما زالوا يتنازعون والمركب يكاد يغرق، وتستمر حركة "أمل" بدعوة صادقة لتجاوز كل الخلافات والاختلافات وأن يهب الجميع لإنقاذ الوطن كي لا نبحث عنه في مقابر التاريخ، وكي لا تتكرر عندنا وفي اقطارنا نكبة ما جرى في ​فلسطين​، والتي وجه البارحة رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ دعوة صادقة إلى الأمة لتكون يدا واحدة وتتكاتف".

واشار الى ان "هذه ​المقاومة​ التي أسسها سماحة الإمام القائد السيد ​موسى الصدر​ وسار بها وحفظها بري هي مقاومة غدت عقيدة متكاملة، وافواج المقاومة اللبنانية التي انطلقت من عين البنية في ​البقاع​ لتشكل عنوان الانتصار لهذه الأمة، وتعيد المجد لها، لا بد من فتح حوار موضوعي داخلي حول كل الملفات، والارتقاء إلى مستوى خدمة ​الفقر​اء والمجتمع وتغليب المصلحة العامة، لقد تعب هذا الشعب، وكوته الانهيارات ال​اقتصاد​ية والاجتماعية، وقد رأى الإمام القائد السيد موسى الصدر أن التخلف هو العدو الأول للامة والشعب وللوطن، وأن نقف لمواجهة اطماع ​اسرائيل​: بأرضنا وثرواتنا، هذا شرف كبير. ويعادله أيضا أن نحارب اعداء آخرين ليسوا اقل خطرا من اسرائيل:الجهل والتخلف والفقر، وهذا من صميم واجبات الحركة".

ودعا الدولة الى "أن تسعى إلى اقتصاد إنتاجي وتعمل على كبح جماح المفسدين الذين يعيثون فسادا ويقتاتون من رغيف الفقراء ويستثمرون على الأوجاع ليراكموا ثروات ستتحول إلى مقصلة، فاحذروا صولة الكريم اذا جاع. ف​اللبنانيون​ المحرومون كرام لا يداس لهم طرف ولا يبيتون على ضيم"، مؤكدا أن "القضية الفسلطينية هي القضية المركزية والى حوار عربي عربي وعربي إسلامي، والتصدي لكل ما يشرذم طاقات الأمة، والتوجه إلى مقاومة اسرائيل بكل الوسائل".