لا تنحصر العنصرة بمكان وزمان محددين، فهي تصلح لكل وقت والعِبَر التي نستطيع استخلاصها كثيرة وعددية، بكثرة النعم التي نحصل عليها من خلال الروح ​القدس​. وفي هذا الوقت تحديداً، نرانا بحاجة كبيرة الى ميزة اساسية وهي الرجاء والقدرة على الاستمرار.

ففي كل دول ​العالم​، يعاني الناس من ظروف بالغة الصعوبة، ولكن في ​لبنان​، تبدو هذه الظروف اقسى بكثير، ونسمع بشكل يومي أحاديث تتردد على ألسنة الغالبية من الشعب بعدم القدرة على الاستمرار والتفكير بالاستسلام.

هذا ما كان يعيشه الرسل والتلاميذ فعلياً قبل العنصرة، واستطاعوا بقدرة الهيّة قلب الامور رأساً على عقب، لانهم وضعوا نصب اعينهم هدفاً محدداً وهو التقرب من الله وتنفيذ وصاياه، بدل وضع امور اخرى امام هذا الهدف الاهم.

ها نحن امام تيارين متناقضين يجب ان نختار بينهما: العنصرة والاستسلام، ويترك الله لنا حرية الاختيار.