شدّد رئيس تيار "صرخة وطن" ​جهاد ذبيان​، على "رفض أيّ منطق يعيد التذكير بالحرب المشؤومة الّتي عانى منها ال​لبنان​يّون الأمرَّين، ولا يزالون إلى اليوم يدفعون أثمانها الباهظة في ال​سياسة​ و​الاقتصاد​ والحياة اليوميّة".

وأكّد في تصريح، "ضرورة نبذ العصبيّات العمياء والغرائز الفالتة من عقالها"، داعيًا في الوقت نفسه إلى "رفض شموليّة الشعارات الّتي تُطرح عن سابق تصوّر وتصميم". وركّز على أنّ "هناك خطوطًا حمراء لا يُسمح لأحد بأن يتجاوزها"، معربًا عن استنكاره "ما قام به بعض الّذين يدّعون أنّهم ثوّار، وهم في الحقيقة أبعد ما يكونون عن مفاهيم ​الثورة​ وأبعادها الحقيقيّة ومعانيها النبيلة، بخاصّة أولئك الّذين حملوا شعارات فيها قدح وذمّ بالشرفاء في هذا الوطن، وبمن قدّم آلاف الشهداء من أجل هذا الوطن ورفعته واستقلاله".

وأشار ذبيان، إلى أنّ "التجارب والسنين قد علّمتنا بأنّ لبنان أرض خصبة لبثّ النعرات الطائفيّة، وبأنّ الوعي السياسي ما زال مفقودًا، ولَولا ذلك لكانت الثورات الّتي قادها المعلم الراحل ​كمال جنبلاط​ أعطت ثمارها". ودعا الجميع إلى "العودة إلى لغة العقل والحوار، من أجل بناء وطن علماني تقدّمي، سيّد حرّ ومستقلّ، ينعم أبناؤه وأجياله الآتية بالازدهار والرخاء. أمّا إذا أراد البعض التعنّت والاستمرار بهذه الذهنيّة، فعندها لا مفرّ مع الأسف الشديد من القول "تصبحون على وطن اسمه لبنان".