أشار ​حزب الكتائب​ إلى أنه "راقب المجهود غير المجدي الذي بذله اهل السلطة في عقد سلسلة ماراتونية من الاجتماعات الأمنية والمالية في محاولة منهم لتغطية تقصيرهم في ادارة الاستحقاقات التي يمر فيها ​لبنان​، وقد انتهت الى اطلاق سلسلة جديدة من الخطط الفاشلة مرفقة بكم من التهديد والوعيد بالاقتصاص من المخربين والمرتكبين والفاسدين ولم تفض الى فعل واحد بل بقيت حبرا على ورق".

واستغرب المكتب السياسي للحزب "انشاء غرفة امنية للجم الدولار وهي سابقة في عالم ​الاقتصاد​ يتفرد فيها لبنان، ولا عجب طالما ان ​الحكومة​ فشلت الى اليوم في تطبيق ابسط المعالجات للأزمات التي باتت معروفة ومكررة من قبل الداخل. وهنا يحذر حزب الكتائب من التمادي في المنطق الأمني القامع للحريات والمكرس لمفهوم الدولة البوليسية"، داعيا "لوقف مهزلة التباين في الارقام بين الحكومة و​مصرف لبنان​"، مستغربا "تناتش المسؤولية في تحقيق هذا الانجاز بين الحكومة و​مجلس النواب​. فلب المشكلة القائمة اليوم هو غياب قطع الحساب في الموازنات المتعاقبة التي خرجت من مجلس النواب منقوصة لأسباب لا تزال مفاعيلها سارية الى اليوم، فكيف سينجح المجلس في توحيد الأرقام؟".

واستنكر "اعمال الشغب التي حصلت في ​بيروت​ و​طرابلس​ وادت الى خسائر في الأرزاق ومصادر عيش الناس وبثت الأجواء الطائفية"، مشيرا الى انها "صبت في خانة استغلال اركان السلطة، لا سيما ​حزب الله​ للتحركات الشعبية لحرف الأنظار عن التحديات التي وضع لبنان امامها وتحصين موقعه في الدولة"، ملاحظا "عودة مسلسل الفلتان الممنهج الذي يهدف الى الترهيب لتثبيت وضع اليد على البلاد والعباد. ان حزب الكتائب اذ يعول على الجيش و​القوى الامنية​ لحماية الناس والممتلكات من ​السلاح​ غير الشرعي يطلب من الجميع تشكيل بيئة حاضنة للسيادة الوطنية لا تسمح بالتطاول والتسيب".

وتوقف المكتب "عند حفلة ​المحاصصة​ التي شهدها ​مجلس الوزراء​ والتي افضت الى توزيع قالب ​التعيينات​ على القوى السياسية في مشهد اقل ما يقال فيه انه مهين للبنان واللبنانيين واستخفاف ما بعده استخفاف بموقع لبنان الموضوع تحت مجهر ​المجتمع الدولي​"، لافتا إلى أنه تابع الحديث الإعلامي عن اللبنانيين بالسجون السورية، مطالبا الدولة "اعتبار هذه لتقارير بمثابة اخبار يستوجب التحرك الفوري للكشف عن مصيرهم في ظل نفي ​الدولة السورية​ لوجودهم ورفضها التعاون في القضية".