دعا رئيس "​الحزب التقدمي الاشتراكي​"النائب السابق وليد ​جنبلاط​ ​الشعب اللبناني​ الى "عدم المراهنة على الذين يُريدون تمزيق الوطن اللبناني ولتكن اليوم الأولوية للإصلاح السياسي، والاهتمام بالمعيشة، وتغيير النظام الاقتصادي من خلال ​الضرائب​ التصاعدية لكن لا تلهكم شعارات ثانية، كقرار 1559 وغيره، هذا هو الفخّ الأكبر المنصوب لنا".

وشدد جنبلاط في مُقابلة تلفزيونية، على ان "المخاطر على القضية ال​فلسطين​ية ابتدأت قبل ما يُسمى "​صفقة القرن​" وقبل مشروع ضم غور ​الأردن​، فالمخاطر الأساسية هي أن المُجتمع الدولي، خاصة هذه اللجنة الرباعية، تخلّت عن فلسطين، ومُحادثات ​أوسلو​ مع مارتن أنديك أصبحت كلاماً من أجل الكلام، لكن عندما ذهب ​ياسر عرفات​ إلى أوسلو لم يكن لديه خيار إلا مُحاولة أن يبني شيئاً داخل فلسطين، وكانت نظريته إنني على قسم من فلسطين أستطيع أن أبني دولة"، لكن الغرب لم يُساعد، وبقي الحل النهائي لموضوع ​القدس​ والمُستوطنات غامضاً، ووصلنا إلى ما وصلنا إليه".

ولفت جنبلاط الى انه "ليس هناك عالم عربي وليس هناك جامعة عربية، والأُمم المُتحدة اليوم في مكان آخر، وتغيّرت الأمور، وأهم ما ضاع في ​القضية الفلسطينية​ هي الوحدة الداخلية بين "فتح" وحماس"، مُشدداً على "الوحدة الداخلية بأي ثمن، كي تمر هذه العاصفة، لأن العاصفة طويلة جداً جداً، لذا يجب الخروج من هذه الحساسيات، فالوحدة الوطنية تمكّن، ثم نرى"، موضحاً انه "ليس هناك عالم اليوم مع فلسطين والقضية الفلسطينية، نتيجة التشتت العربي والانقسام العربي، حيث لم يبقَ شيء من ​العالم العربي​، في الوقت الحاضر هناك مواقف مبدئية لكن أشك القيام بالضغط، ولا حل إلا بدعم القضية الفلسطينية، لكن فلنطرح أن فلسطين هي دولة تحت احتلال، ونعود إلى نظرية إدوارد سعيد دولة "مُزدوجة المُواطنة" عرب ويهود، هذا كان طرحه، فلتكن".