أشار عضو "كتلة المستقبل" النائب ​محمد الحجار​، إلى أنّ "​الصين​ و​روسيا​ تحتاجان إلى من يساعدهما، وتوجد عقوبات مفروضة عليهما أيضًا بموجب "قانون قيصر"، بسبب تعاطيهما مع النظام في ​سوريا​".

ولفت في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، إلى أنّ "الأمور لا تُقارَب من باب المكابرة. ففي ملف ​الكهرباء​ مثلًا، بعث السفير الصيني في ​لبنان​ بكتاب خطّي صريح إلى وزير الطاقة والمياه، أبلغه فيه بأنّه ليس واردًا لدى الصين كدولة، أن تموّل أي شيء في هذا الإطار، وبأنّ أيّ تمويل يُمكنه أن يحصل من خلال الشركات الخاصّة، أي ​القطاع الخاص​ الصيني وليس الدولة الصينية".

وشدّد الحجار على أنّ "الإنفتاح اللبناني على الصين يُمكنه أن ينجح في ظروف مُغايرة لتلك الموجودة حاليًّا، على مستوى المنطقة والعالم. وحتّى إنّ بكين في الوقت الحاضر، ليست أصلًا في وارد أن تفتح علاقات اقتصاديّة كبيرة وعميقة معنا، خصوصًا بسبب العقوبات. وهي لن تستفزّ ​الولايات المتحدة الأميركية​ أكثر في الظرف الحالي، ولا سيّما بعد أزمة فيروس "كورونا"، وما لحقها من اتّهامات أميركيّة على خلفيّة هذا الملف، والنتائج التي يُمكنها أن تنجم عن ذلك".

ودعا إلى "الارتكاز على الإصلاحات وتصحيح الأرقام بالكامل، بدلًا من التلهّي بدعوات ومقاربات اقتصاديّة وماليّة غير نافعة. ففي النهاية، لا أحد سيساعدنا بلا إصلاحات، ولا سيّما في ملف الكهرباء، ولا أحد يُتعِب نفسه بالتفكير بغير ذلك". وركّز على أنّه "حتّى روسيا والصين، لا يُمكن توقُّع أي خطوة من قبلهما تجاهنا، إذا لم ننجز مفاوضاتنا مع "​صندوق النقد الدولي​"، كما يجب. فـ"IMF" يتفاوض مع لبنان حاليًّا باسم كلّ ​المجتمع الدولي​".