حذرت ​حركة فتح​ مجددا من تداعيات بالغة الخطورة لخطة "الضم" الإسرائيلية، داعية ​الشعب الفلسطيني​ في محافظات ​الضفة الغربية​ إلى الزحف غدا إلى منطقة الأغوار للمشاركة في تجمع حاشد للتعبير عن رفض الخطة الإسرائيلية. وحثت "فتح" الفلسطينيين في جميع دول العالم إلى تنفيذ أنشطة تحمل رسالة واحدة عنوانها: "لن تمر خطط إسرائيل بضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية".

وأشار أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، ​جبريل الرجوب​، في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام عضو اللجنة المركزية للحركة ​نبيل أبو ردينة​، إلى أن "هناك إجماع فلسطيني على ​المقاومة الشعبية​ في هذه المرحلة لكننا جاهزون للانتقال إلى مرحلة أخرى في حال الاجماع حولها أيضا، وإذا حصل الضم، فلن نعاني وحدنا، ولن نموت وحدنا"، موضحا أن التجمع في الأغوار سيشارك فيه ممثلون عن ​المجتمع الدولي​ على رأسهم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ​نيكولاي ملادينوف​، وممثل ​الاتحاد الاوروبي​ وقناصل وممثلو دول أجنبية من ضمنهم القنصل البريطاني العام في ​القدس​ والسفير الصيني والسفير الأردني الذي سيتحدث باسم ​السفراء العرب​.

وأضاف الرجوب: "لأول مرة نرى هذا الصدام بين خطط ​الحكومة الإسرائيلية​ ومصالح وقيم المجتمع الدولي حيث أن علينا الحفاظ على هذا الصدام، ولدينا رسالتان غدا، الأولى أننا نتحلى بأقصى درجات المسؤولية في اتباع تعليمات وزارة الصحة في ظل تصاعد منحنى الإصابات بوباء كورونا، والثانية أن الضم لن يمر وأننا بالإجماع على المستوى الشخصي والجماعي، في الأنشطة الرافضة للضم غدا وفي الايام المقبلة، غدا سيكون علامة فارقة في مقاومة ​صفقة القرن​ وخطط الضم فهو أولا سيكون في الأغوار التي باتت على الأجندة الدولية، وثانيا ستشارك فيها جميع فئات المجتمع، الطبيب بزيه، والمحامي بزيه في رسالة واضحة ان الضم لن يكون مقبولا وثالثا هذا الحضور الدولي إذ لاول مرة نلمس هذا التناقض والصدام بين الاحتلال ومصالح العالم وقيمه ومهمتنا ان يبقى هذا الصدام قائما".

وأردف الرجوب :"نقوم اليوم بمقاومة شعبية لكن اذا حصل الضم فإن ادوات المقاومة في المرحلة المقبلة يجب أن تحظى بإجماع إذ أن استراتيجيتنا الحالية أن نحافظ على هذا الاجماع والابقاء على الصدام بين حكومة الاحتلال والمجتمع الدولي"، مشددا على أن صفقة القرن والضم ستزاح عن الطاولة، والشرعية الدولية هي أساس الحل ولن نقبل بأي أساس آخر، مشيرا إلى أن فتح و​القيادة​ الفلسطينية تتصرف على أساس أن الحكومة الإسرائيلية ذاهبة باتجاه الضم.

وقال الرجوب :"هدفنا في هذه المرحلة الإبقاء على النضال الشعبي إلى حين الانتقال إلى مرحلة أخرى إذا حصل الضم وانتقلنا إلى مرحلة أخرى من النضال فإن فتح ستكون بالمقدمة في الميدان ولن نطلب من أحد أن يقوم بفعل لا نقوم به نحن".