رأى عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​جورج عطاالله​، أن "هناك قرارا من قبل بعض الجهات لافشال أي محاولة حوار لانقاذ البلد من ​الأزمة​"، معتبرا "لو أننا في بلد ليس فيه أزمة كبيرة ناتجة عن الإصطفافات الطائفية والمذهبية، قد يكون من الواجب من واللزوم أن لا يدعو ​رئيس الجمهورية​ مثل هذه الشخصيات الى الحوار، وذلك اذا نحن في بلد يحترم على الأقل ​القضاء​".

ولفت عطاالله في حديث تلفزيوني، الى أن "أحد رؤساء الحكومات الذين رفضوا حضور لقاء ​بعبدا​ أمس وضع يده على أموال فقراء لبنان من خلال قروض الاسكان والثاني وضع يده أو بسببه حصل هدر 11 مليار ​دولار​"، متسائلا: "بأي يحق يتكلم ​نجيب ميقاتي​ و​فؤاد السنيورة​ عن تحميل حكومة عمرها 3 أشهر مسؤولية سياسية اقتصادية ، وأحدهما فريقه السياسي حكم البلد لـ25 سنة؟".

واعتبر أن "حضورها الى لقاء بعبدا يفقد الطاولة الثقة الشعبية، ولا شيء يضرب الميثاقية"، مبينا أن "رئيس الجمهورية هو من يأخذ قرار التأجيل من عدمه. وأنا برأيي لا يجب أن يؤجل. فعندما نعطي أي فريق أكثر من فرصة للمشاركة في صنع الحل وهو يرفض نكدا فقط، هل نعطل البلد من أجله؟".

وشدد عطاالله على أنه "فيما يتعلق بموضوع التمثيل السني، نحن ولا لحظة حتى في عز الأزمة ولا مرة قلنا أن رئيس ​الحكومة​ السابق ​سعد الحريري​ ليس الاول في التمثيل السني. وهو عندما كان في طور أخذ قرار الاستقالة كنا نرفضها لأنه المكون الاول ويمثل الاطمئنان وفي هذه الأزمة يجب أن يبقى الجميع حتى لا يدخل البلد في الفوضى، ونحن نصر على بقائه ولكنه استقال"، كاشفا أنه "عندما إستقال الحريري كان يحكى أن هذه الحكومة هي حكومة بشكل جديد مع اختصاصيين وكان لنا اصرار على أن يكون هو موجودا، ولكن عندما قال "أكون وحيد ولا أحد غيري يكون"، وبذلك كان يريد أن يعود ويرمي خارجا كل المكونات السياسية وأن يصور نفسه المنقذ، نحن رفضنا".

وجدد التأكيد أنه "ولا بأي لحظة كان لدينا نكران من أنه الأول في الشارع السني ولكن هو جنى على نفسه فماذا يمكن أن نفعل له؟"، جازما أن "البلد لا يمكن أن ينتظر إنتهاء الغنج. هم يتحملون مسؤولية تحطيم كل مكونات ​الاقتصاد اللبناني​ من زراعة وصناعة".