أشار عضو قيادة "​رابطة الشغيلة​"، ​حسن حردان​، إلى أنّ "رابطة الشغيلة تعرب عن إدانتها العدوان الأميركي المستمر ضدّ ​سوريا​، دولةً وشعبًا، عبر تصعيد الحرب الاقتصاديّة من خلال تطبيق "​قانون قيصر​"، الّذي يمثّل استمرارًا للحرب ​الإرهاب​يّة ويستهدف تشديد الحصار الاقتصادي والمالي المفروض أصلًا على سوريا منذ بدء شنّ الحرب عليها، ​​لإدارة العدوان العالمي في ​واشنطن​".

ولفت خلال إلقائه كلمة أمين عام "رابطة الشغيلة" الوزير السابق ​زاهر الخطيب​، في اللقاء التضامني مع سوريا ضدّ "قانون قيصر"، الّذي دعا إليه لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، في ​السفارة السورية​ في ​بيروت​، إلى أنّ "الجديد هو أنّ الإعلان عن تطبيق هذا القانون الأميركي يترافق مع حملة سياسيّة وإعلاميّة ونفسيّة، تحقّق إحداث حالة من الخوف والرعب والهلع لدى أبناء شعبنا العربي الصامد في سوريا، من آثار وتداعيات هذا القانون، في محاولة للنيل من صموده والتفافه حول دولته وقيادته العروبية المقاومة برئاسة الرئيس السوري ​بشار الأسد​، ومحاولة عرقلة دعم الحلفاء لسوريا في تلك إعادة إعمار ما دمّرته الحرب على كلّ المستويات العمريّة والاقتصاديّة والخدمات، وإضعاف قدرات سوريا على المقاومة واستكمال انتصاراتها على جيوش الإرهاب المدعومة أميركيًّا وعربيًّا وصهيونيًّا وتركيًّا، ومن الرجعيّة العربيّة؛ ومحاولة ابتزاز سوريا لتبها إلى التخلّي عن التمسّك بموقفها الصلب الرافض تقديم أي تنازلات تمس بثوّابِتها الوطنيّة والقوميّة".

وشدّد حردان، على أنّ "سوريا الّتي صمدت وحقّقت الانتصارات بدعم من حلفائها على مدى تسع سنوات، في مواجهة أشرس حرب إرهابيّة، لن يستطيع "قانون قيصر" أن ينال من عزيمتها وصمودها، أو أن يُجهض انتصاراتها، أو يُضعف من دعم حلفائها لها"، مركّزًا على أنّ "الحرب الأميركيّة الاقتصاديّة ليست سوريّة فقط بل انّها تطال أيضًا حلفاء سوريا ولاسيما ​إيران​ و​روسيا​ و​الصين​ وغيرهم من الدول الّتي تواجه الهيّمنة والغطّرسة الأميركيّة؛ ولهذا فإنّ هذه الدول لن يُخيفها قانون "قيصر" وهي قادرة على كسره".

وأكّد "أنّنا على ثقة بقدرة سوريا على إحباط أهداف الحصار الأميركي، وتَحويل هذا الحصار إلى فرصة جديدة لبناء قدراتها الإنتاجيّة الزراعيّة والصناعيّة والعلميّة، وتحقيق الاكتفاء الذّاتي في احتياجاتها الأساسيّة، كما فعل الرئيس السوري الراحل ​حافظ الأسد​ في ثمانينيّات القرن الماضي عندما نجح في تحقيق التنمية والاكتفاء الذّاتي لسوريا، وهو الرصيد الّذي مكّنها من الصمود في مواجهة الحرب الإرهابيّة".