أعلن ​البنك المركزي​ الإيراني إنه سيدافع عن الريال الإيراني المتعثر في وجه المضاربات، وبدون ضخ عملة صعبة في السوق، وذلك ردا على تراجع العملة إلى مستويات منخفضة تاريخية هذا الأسبوع.

ولفت ​محافظ​ البنك عبد الناصر همتي في تصريح الى انه "لا يقوم أي بنك مركزي ملتزم ومطلع ببعثرة موارده في السوق في الفترات التي نرى فيها ​الاقتصاد​ يتعرض لصدمات قصيرة الأجل"، مشيرا الى أن "البنك المركزي سيتعامل بالتأكيد مع التقلبات القائمة على المضاربات، وأظهر الاتجاه خلال الأيام الثلاثة الماضية أن الإدارة القوية للسوق ستحول دون حدوث اضطرابات".

وهوى الريال الإيراني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق يوم الثلاثاء، قبل أن يتعافى قليلا، وذلك بعد أيام من ازياد الضغوط الدبلوماسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية على ​طهران​ بمطالبتها بالسماح لمفتشي الوكالة بدخول موقعين نوويين سابقين مشتبه بهما.

وأشار مسؤولون إيرانيون الى إن ​الحكومة​ تخلت إلى حد كبير عن ​سياسة​ ضخ كميات كبيرة من العملة الصعبة لدعم الريال منذ عام 2018 عندما خسر الريال زهاء 75 بالمئة من قيمته عقب انسحاب ​الولايات المتحدة​ من ​الاتفاق النووي​ الدولي وقرارها التالي بإعادة فرض عقوبات على طهران.