ذكرت "​الجمهورية​" بأنه يبدو انّ الوضع الحكومي بالشكل الذي يُدار به، صار ميؤوساً منه. وبحسب المعلومات انّ ​النقاش​ حول مصير ​الحكومة​ لم يعد محصوراً بالصالونات السياسية المعارضة ولا في اوساط الناس فحسب، بل صار بمثابة خبز يومي في صالونات الحاضنة السياسية للحكومة.

وكشفت هذه المعلومات أنّ الكلام المتداول في صالونات الحاضنة، خرج من دائرة التحفّظ الى العلنيّة، ويعكس إقراراً صريحاً بأنّ الحكومة فشلت فشلاً ذريعاً. وأبلغ أحد رموز هذه الحاضنة الى "الجمهورية" قوله "ما عاد فينا نكَمّل هيك، لديّ شعور بأنّ الحكومة تُحتَضر وكأنّها في أيامها الاخيرة".

وبحسب المعلومات فإنّ النقاش داخل الحاضنة السياسية يعكس مرارة جدية من فشل حكومتها فيما أزمة البلد تتعاظم، مَمزوجة بحال من التخبّط والارباك على كل المستويات، أولاً لفقدان الأمل نهائيّاً بالحكومة، وثانياً للصعوبة الشديدة التي تواجهها لبلورة فكرة عن بديل او خيار يمكن ان تتبنّاه الاكثريّة الحالية لوَقف النزيف الحاصل، ومسلسل الخسارات المتتالية مع ​حكومة حسان دياب​.

وأكدت مصادر من قلب الحاضنة السياسية للحكومة لـ"الجمهورية" أنّ "الخيار الأسلم لقيادة البلد في هذه المرحلة هو تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة، أي حكومة أقطاب أو ما يعادلهم لتتولى زمام الأمور".