أشار عضو تكتل ​لبنان​ القوي النائب ​سليم عون​ إلى أن في التركيبة اللبنانية لا يكفي أن نقول خرجنا من الطائفية وهي ليست عملية غش، والواقع لم يكن يريد رئيس الحكومة الأسبق ​سعد الحريري​، وبعد الإستقالة طالبوا به، وعندما تحدثت معلومات عن توجهه لعودته لرئاسة الحكومة هاجموه، ولا قرار واضح لدى الحراك، ونحن السياديين إتهمونا بالعمالة، ونحن الإصلاحيون الذين وضعوا لنا العصي بالدواليب".

وأوضح عون في حديث تلفزيوني، أن "من تمنى أن لا يكون هناك نفط في لبنان هو حقود، وعندما تبين أن كمية ​النفط​ ليست تجارية بدأ يشمت، وبالتالي نيته سيئة"، معتبرا أن "لا بديل آخر أفضل حرمنا الناس منه، والمسؤولية التي وقعت على عاتقنا نحن مسؤولون عن تجاوزها، ومهما تعثرنا، سنبقى نسعى للإنقاذ، ونحن في أزمة كبيرة ونستعمل أثقل أسلحتنا وأقواها رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، وأنا لا ألوم الناس الموجوعة، لكنني أحيي، رغم الآلام والصعاب، القادرين أن يستوعبوا الحمل الذي وضع على عاتقنا، ولا يجب أن نندب ونبكي".

وأشار النائب عون، إلى أن رئيس ​التيار الوطني الحر​ ​جبران باسيل​ قصد بأن المرحلة صعبة ونحن لا نقيم تسويات بل تفاهمات، ونحن هدفنا بالتفاهم مع ​حزب الله​ هو لحماية لبنان لأن من يريد عزل حزب الله، وأساس التفاهم مع الحزب كان بمواجهة الأخطار الخارجية الداهمة، والتحالف متين جدا، والمخاطر التي كانت آتية إلى لبنان أول أهدافها ​التوطين​، وخطر الفتنة الداخلية".

واعتبر عضو تكتل ​لبنان القوي​ في حديثه، أن التيار الوطني الحر لا يساوي على ​الفساد​، ولا أحد يزايد عينا بموضوع تحريك الدعاوى القضائية وإدخال المجرمين للسجون، لأن المرجعيات الدينية تتسابق للدفاع عن هؤلاء الفاسدين، ورغم ذلك لم نستسلم ولن نستسلم"، مشيرا إلى أن "صعوبة الإصلاح والتغيير تقوم على الإصلاح مع الفاسدين في لبنان، وهذا الواقع الموجود، ولن نستسلم، ولسنا كالنظام في ​سوريا​ فنحن لا نحتجز أملاكا وأموال".

من بداية العهد كان هناك نية بتغيير الأدوات المالية، و ​التسوية الرئاسية​ لم تشمل بقاء حاكم ​مصرف لبنان​ ​رياض سلامة​، وكل الناس تعلم أن ​الرئيس عون​ كان يرغم بتغيير المدير العام لشركة طيران الشرق الأوسط، لكن هناك من لم يقبل وعرقل ووقف في وجه هذا التغيير".

وشدد على أن "ما لا يستطيع الرئيس عون فعله لا أحد يستطيع أن يفعله، بشخصه وشعبيته وقوته النيابية والشعبية".