رأى عضو المكتب السياسي في ​تيار المستقبل​ النائب السابق ​مصطفى علوش​، "أنه مخطئ من لا يتوقع انزلاق ​لبنان​ الى فوضى مفتوحة على كل الاحتمالات خلال الأسابيع المقبلة، فالصورة لم تعد بعد 17 أكتوبر 2019 بحاجة الى تحليل وتنجيم لاستشراف ما تنتظره الساحة اللبنانية من انهيار داخلي كبير وسط عجز ​السلطة​ من رأس الهرم حتى قاعدته ان لم نقل غيابها عن لجم التدهور الاقتصادي والاجتماعي ووقف انهيار العملة الوطنية أمام ​الدولار​".

واكد علوش في حديث لصحيفة "الأنباء" أن "ما فات أهل السلطة، لاسيما الذين اجتمعوا في ​بعبدا​ تحت عنوان "​اللقاء الوطني​" أن الجوع و​الفقر​ والعوز اصبحت المذهب الوحيد للبنانيين وأن استفزاز الناس بالشعارات الطائفية والسياسية، ومحاولات تخويفهم من الفتنة المذهبية والحرب الأهلية ما عاد ينفع في ردع النفوس الثائرة من النزول الى الشارع وصب غضبهم ضد سلطة فاشلة بكل المقاييس وتحاول بشتى الوسائل والسبل استدراج المعارضين الى لقاءات دعائية بهدف إشراكهم بالفشل والتفليسة، ومحاولات السلطة الحاكمة تحميل ما آلت اليه البلاد الى حكومات ما بعد ​اتفاق الطائف​ عموما والى الحريرية السياسية خصوصا، كناية عن عملية هروب الى الامام ومحاولة بائسة يائسة للتغطية على الفشل الذريع الذي مني به الحكم، فالقاصي والداني داخل لبنان وخارجه يدرك ويعي أن ​حزب الله​ و​حركة أمل​ و​التيار الوطني الحر​ كانوا شركاء أساسيين ورئيسيين في صناعة القرار بعد الطائف، فالمصيبة هي ان السلطة الحالية ترى مكامن ​الأزمة​ في كل الملفات باستثناء ملف السلاح غير الشرعي الذي أوصل البلاد الى الانهيار والذي بسببه تمتنع ​الدول العربية​ والغربية وسائر المؤسسات النقدية الدولية عن مساعدة لبنان".