اشارت ​الجمهورية​ الى ان رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ عقد الاسبوع الماضي "لقاء تأسيسياً" مع رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​، تجاوز حدود التفاصيل الإجرائية الى رسم قواعد ناظمة لمجمل العلاقة الثنائية في المرحلة المقبلة، بعدما استشعرا انّ الظروف الراهنة الاستثنائية لم تعد تتحمّل استمرار الحساسيات التقليدية بين التيار الحر و​حركة امل​ داخل مؤسسات ​الدولة​ وخارجها.

ونقلت الجمهورية عن بري تأكيده انّه وباسيل لن يسمحا للمتضررين بزعزعة ركائز تفاهمهما والتشويش عليه، "وما حدا يجرّب يفوت بيناتنا"، مشيراً الى انّه "حتى إذا حصل تباين في ​المستقبل​ حول هذا الأمر او ذاك، فإنّ الاختلاف لا يجب أن يفسد في الود قضية".

وشدّد بري على أنّ تفاهم ​عين التينة​ لم يتمّ على حساب احد، "بل انّه منصّة منفتحة على الجميع"، مشيراً الى ضرورة ان تتدرج مفاعيله شيئاً فشيئاً في اتجاه قواعد التيار والحركة.

ولفتت الجمهورية الى انّ بري كان مرتاحاً جداً الى ما سمعه من السفير الكويتي لدى ​لبنان​ ​عبد العال القناعي​، الذي اعتبر انّه لا يجوز ترك لبنان لوحده في هذه المحنة التي يواجهها، بمعزل عن المسائل السياسية والخلافات في شأنها.