أشار المرشد الأعلى للثورة ال​إيران​ية، ​علي خامنئي​، إلى أن "الإنتاج وخلق فرص العمل وكبح التضخم وإدارة النظام المالي وعدم ارتباط ​الاقتصاد​ بالنفط، هي من القضايا الهامة في إيران اليوم"، منوهاً بأن "إيران تعاني من مشكلات اقتصادية كثيرة، وهي أشبه بالمرض، لكن وبفضل البنية القوية والقدرات الدفاعية الإيرانية، يمكننا التغلب على هذه الأمراض الاقتصادية".

ولفت خامنئي إلى أن "التطور المثير للدهشة في الصناعات العسكرية الإيرانية والنجاحات التي حققناها في المجال الفضائي مؤشر على وجود قدرات كبيرة ومتطورة لدى إيران للتغلب على مشكلاتها"، موضحاً أن "التضخم، وانخفاض قيمة العملة الوطنية، والغلاء، ومشكلات الوحدات الإنتاجية والمشكلات الناجمة عن العقوبات جعلت حياة الطبقات الفقيرة والمتوسطة أكثر صعوبة".

كما أفاد بأن "قضية السكن مسألة مهمة جدا وقضية زواج الشباب وسبل تسهيله، ومسألة إنجاب الأطفال والحيلولة دون شيخوخة المجتمع، ومسألة إدارة الفضاء السيبراني على المدى القصير والمتوسط من القضايا الرئيسية الأخرى، التي ينبغي للنواب الاهتمام بها"، داعياً إلى أن "تكون العلاقة بين البرلمان والمسؤولين على أساس القانون والشريعة ومن دون توجيه الإهانات والاتهامات غير الواقعية". وأوضح أنه "لا ينبغي التعامل مع المسؤولين بالمشاعر وبشكل غير منطقي، كما دعا الحكومة الحالية إلى أن تواصل عملها بقوة حتى آخر لحظة".

وشدد خامنئي على أن "العدو لم يفلح في تحقيق أهدافه على الرغم من فرض أقسى العقوبات والضغوط الشاملة على إيران وهو يعترف بذلك"، مشيرا إلى أن "جبهة الأعداء وعلى رأسها ​الولايات المتحدة​، توظف اليوم كافة قدراتها السياسية والاقتصادية والدعائية لإخضاع الأمة الإيرانية القوية، وفي هكذا ظروف، وعلى الرغم من الخلافات في وجهات النظر في الداخل، علينا أن نكون يدا واحدة وصوتا واحدا مقابل العدو الذي لا يتوقف عن النباح".

ونوه كذلك بأن "المشاركة في الانتخابات البرلمانية كانت مقبولة في ظل الظروف الاقتصادية والدعاية الإعلامية المعادية، والمشاركة تشير إلى وجود أمل لدى الشعب لحل المشكلات التي تعيشها البلاد". وأوضح أن "تقدير الإيرانيين لقائد ​فيلق القدس​ ​قاسم سليماني​ مؤشر على إيمانهم بالصراع والمقاومة أمام الاستكبار وأنهم يقدرون عاليا قيمة أبطالهم الوطنيين".

بالتوازي، أفاد خامنئي بأن "تفشي ​فيروس كورونا​ مجددا ووفاة عدد من المصابين يوميا أمر محزن حقا، وعلی الرغم من التضحیات التي تقدمها الكوادر الطبية، إلا أنني أخجل من الممرضين، بسبب بعض الأشخاص الذين لا يكترثون لعمل بسيط يتمثل بارتداء الكمامة".