اشارت الوزيرة السابقة ماي شدياق عقب لقاءها ووفد من "​القوات​" ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ الى اننا "تشرفنا بزيارة غبطة البطريرك فالمواقف التي اطلقها ليست جديدة عليه ولكن في هذه المرحلة التي يمر بها ​لبنان​ شكلت مفصلا نوعيا لا سيما في مجال الحديث عن تحرير الشرعية وتوفير الدعم من الدول الصديقة وأعلان حياد لبنان ورفض رهن لبنان بمحاور خارجية"، لافتة الى أننا " كقوات لبنانية ليس جديدا علينا ان نشد على يد غبطة البطريرك وعلى هذا الصرح العظيم خصوصا اصبح هناك حاجة استثنائية لانقاذ استثنائي بهدف انقاذ لبنان من هذه الدوامة المتمادية، لانه تبين من خلال العلاجات الداخلية ليس هناك من ارادات سليمة للالتزام بها وقد نقلنا الى غبطته تأييد ومحبة رئيس الحزب الدكتور ​سمير جعجع​".

أضافت شدياق:" ربما كانت هناك في السابق مواقف لافتة لمجلس المطارنة في العام 2000 ولكننا نعتبر ان موقف البطريرك اليوم في العام 2020 سيكون نقطة تحول في المسيرة التي يشهدها لبنان حاليا".

كذلك التقى الراعي النائب ​فؤاد مخزومي​ الذي اكد أننا " نؤيد المواقف الجريئة لغبطته لجهة حياد لبنان لان لبنان لم يعتد ان يكون طرفا ويواجه ​العالم​ كله ولقد بحثت مع غبطته ​الوضع المالي​ وضرورة ان يطبق التدقيق على كل الطبقة السياسية والمالية التي حكمت لبنان منذ اتفاق الطائف الى اليوم وكذلك المصارف واذا لم نعرف السبب الذي اوصلنا الى هذه الحالة سنبقى في الفراغ الدائم، فلا يمكن ان نلوم العالم على عدم مساعدتنا إن لم نساعد أنفسنا".

وشدد مخزومي على "أهمية زيارة البطريرك الى الفاتيكان لأنها تشكل منبرا عالميا يسمعه العالم ليفهم أننا بلد التعايش والانفتاح والحياد و​المحبة​ وقد آن الأوان لأن نخرج من ​سياسة​ المحاور التي أوصلتنا الى الخراب"، لافتا الى أنه "يجب ان يكون هناك حكومة تطرح برنامجا واضحا لانقاذ الوضع السياسي والمالي لنكون جميعا الى جانبها".

اما النائب جان عبيد الذي التقى الراعي ايضا فرأى أن "الراعي دائما السباق في حكمته وهذا طبعا لا يعني التساهل في قضية حقوق الشعب الفلسطيني ولبنان الحيادي هو لبنان الحضارة والانفتاح والرسالة كما قال عن قداسة البابا يوحنا بولس الثاني والصيغة الميثاقية التي تميز بها لبنان منذ العام 1943 تخدم لبنان بابعاده عن المحاور الاقليمية".