أشار مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران إلى أنه "عندما كانت المؤسسة تسير جيدا وكانت بقرة حلوب كنا نتحارب لأخذ مناقصات فيها وكنتم تشتكون علينا إذا لم نعطكم مناقصة"، معرباً عن أسفه أن "اليوم يربح متعهد ما مناقصة نهار الخميس، نهار الجمعة يرسل كتاباً بأنه يريد الخروج منها".
ولفت جبران، في تسريب صوتي خلال اجتماع مع موردي ومتعهدي المؤسسات، إلى أنه يأسف "من كل شخص أبعث له طلب للتسليم ولا يسلم لأنه يريد استلام الأموال نقداً وبالدولار، وينسى ما قام به في المؤسسة منذ 25 سنة لليوم وينسى ان مؤسسته قائمة على مؤسسة مياه بيروت، وينسى ان هناك اشخاص يسر لهم أمورهم وييسرون له أموره ويبقون سوياً والان لا يرد عليهم".
كما أفاد بأنه يقول هذا من وجعه اليوم، "انتم تنسون التاريخ وعند اول مطب نخرج من المؤسسة لانها لم تعد بقرة حلوب، من يريد أن يختبئ اليوم أمام المؤسسة، المؤسسة لن تراه بعد الآن. انا لا اخصص احداً بكلامي هذا واقول بالعام خاصة المتعهدين"، منوهاً بأن "16 مناقصة تم اجراؤهم والغوا. من فكر بالخروج من المناقصة لماذا دخل الى المناقصة ولماذا بدد عمل غيره". وشدد على أنه "يجب أن تقلبوا الادوار".
ونوه جبران بأنه "انا مؤتمن على المال العام وعلى الناس التي تريد أن تشرب وتريد ماء ومؤتمن على المستشفيات وعلى الصليب الأحمر وعلى الأماكن التي يتم حجر الأشخاص فيها، وعلى الناس التي لا تملك 50 ليرة لتضعها حق صهريج مياه، انا مؤتمن على الموضوع وانا لوحدي لا يمكنني القيام شيء ان لم تكونوا معي". ونوه بأنه "أنا لا اريد منكم شيئاً، أنا أريدكم من أجل المؤسسة ومن أجل رسالة للوطن نحن نسير فيها. تقولون انني اقول شعر انا اقول الحقيقة واذا تداعت المؤسسة، تداعيتم كلكم والناس تراهن على تداعي المؤسسات في لبنان".
وشدد كذلك على أنه "اذا نحن لدينا اخلاص لقضيتنا، يجب ان يكون لدينا صدق بين بعضنا. انا قلت أنه كان هناك أحد في المؤسسة فرض على أي أحد أي شيء، انا مستعد لسماعه واذا كان هناك أي شخص منزعج، انا مستعد أن أسمعه، وأتحدى أن نكون قد ركبنا مناقصة على أي أحد". وأفاد بأنه "في الصالونات هناك كلام عن ان المؤسسة لا يمكن العمل بها، لماذا لا يريدون تشغيلها لانها محقة ولأننا فتحنا الباب لكل الناس لكي يأخذ كل ذي حق حقه!". ونوه بأنه "في السابق كنانجتمع في "الماكدونالدز" ونقدم مناقصة ونأخذها، هذه لن تحدث بعد الآن واذا حدثت انا لن اكون متواجد في مصبي".
وأوضح أنه "انا كنت صادق وشفاف مع كل الناس لماذا الآن لا احد منا صادق! انا فتحت الباب لكل الناس لماذا الآن تهربون كلكم! هل خسرتم سنت في المؤسسة! التأخير أنا أتحمله هذا الشي الخاطئ الذي لدينا اياه في المؤسسة".
