أصدرت الهيئة الإتهامية في ​بيروت​ برئاسة القاضي ​ماهر شعيتو​ وعضوية المستشارين جوزف بو سليمان وبلال ​عدنان بدر​ قرارا بالإجماع، اتهمت فيه دركيا في ​قوى الأمن الداخلي​ من جهاز أمن السفارات، بارتكاب جرائم سلب، وذلك سندا الى الجناية المنصوص عليها في المادة 638 من قانون العقوبات، كما قررت إصدار مذكرة إلقاء قبض في حقه وإحالته على ​محكمة الجنايات​ في بيروت لأجل محاكمته بما اتهم به، وإحضاره الى محل التوقيف الكائن لديها.

وورد في حيثيات القرار أن الدركي المتهم ارتكب في السابق جرائم سلب ،فأُوقف من قبل مفرزة ​الضاحية الجنوبية​ وجرت معاقبته وإحالته أمام ​المجلس التأديبي​ وخُفضت رتبته من عريف الى دركي،الا إنه عاود ​عمليات السلب​، فكان بعد انتهاء خدمته يجوب ​شوارع بيروت​ على متن ​دراجة نارية​ من دون لوحة تسجيل وبلباسه الرسمي، بحثا عن سوريين على متن دراجاتهم لإيهامهم أنه بصدد تحرير ​محاضر ضبط​ بحقهم لمخالفات ارتكبوها،ثم يطلب منهم اللحاق به الى الفصيلة من دون تحديد المكان ويعمد الى التفاوض معهم وأخذ ​المال​ منهم، وقد كرر عمليات السلب مرات عدة وفي أماكن مختلفة من العاصمة.