عقدت النائبة ​بهية الحريري​، اجتماعين في ​مجدليون​ مع عدد من أصحاب ​المطاعم​ والمقاهي في صيدا والجوار، تمّ في خلالهما التداول في الواقع الّذي تعانيه المؤسّسات السياحيّة في ظلّ الأزمة الاقتصادية واستمرار تداعيات جائحة "كورونا"، وما تفرضه من ضرورة تلازم عودة انتظام العمل فيها مع الإجراءات الواجب اتخاذها للوقاية من فيروس "كورونا".

وتخلّل الاجتماعين عرض من رئيس مركز صيدا في وحدة إدارة الحدّ من مخاطر الكوارث في الصليب الأحمر ال​لبنان​ي شوقي عنتر، عن قواعد الوقاية الأساسيةّ بالنسبة للقطاع السياحي. وحَضر اللقاء مع أصحاب المطاعم، طبيبة ​قضاء صيدا​ الدكتورة ريما عبود ورئيس لجنة الصحة والبيئة في ​بلدية صيدا​ الدكتور حازم بديع، حيث عرضا لما قامت وتقوم به طبابة القضاء وبلدية صيدا على صعيد مواكبة عودة الحياة بتشجيع الناس والقطاعات على الوقاية من "كورونا".

وأكّدت الحريري خلال الاجتماعين، "أهميّة أن نوازن بين الوقاية والصحّة والحفاظ على السلامة الشخصيّة والعامّة، وانتظام الحياة الطبيعيّة الّتي نعود إليها"، مشيرةً إلى أنّ "عودة الحياة الطبيعية قد فرضت علينا أن نتأقلم مع "كورونا" باتّباع قواعد الوقاية، لأنّه لا يمكن للحياة أن تتعطّل، خصوصًا في ظلّ الأزمة الاقتصاديّة الّتي تنعكس سلبًا على عمل كلّ القطاعات". ولفتت إلى أنّ "هناك نوعًا من التراخي لدى الناس في التعاطي مع الفيروس، نرى نتيجته في ما يُسجَّل من تزايد في عدد الإصابات خصوصًا في خلال الأسبوعين الأخيرين".

وركّزت على "أنّنا حرصنا في إطار اجتماعاتنا مع مختلف القطاعات، أن نلتقي معكم للتشاور حول شؤون وشجون قطاعكم وما يمكن أن يساعدكم على تخطّي كلّ الصعوبات الّتي تواجهكم، وفي الوقت نفسه لنعرض بالتعاون مع ​الصليب الأحمر اللبناني​ أمامكم طُرق الوقاية من "كورونا"، الّتي يجب أن تُعتمد في المؤسّسات السياحيّة، لأنّنا بالوقاية والوعي نستطيع الحدّ من انتشار هذا الفيروس". وأوضحت أنّ "هذا يتطلّب وقبل أي شيء، أن نغيّر في الكثير من السلوكيّات الاجتماعيّة في تواصلنا المباشر مع الآخرين، وبطبيعة الحال أن نتّخذ كلّ تدابير الوقاية الضروريّة لتأمين ​السلامة العامة​ وسلامة العاملين في قطاعكم كما في باقي القطاعات، وتدريب العاملين فيها على قواعد الوقاية؛ إذا تطلّب الأمر تدريب متطوّعين لنشر هذا الوعي الوقائي لنحمي المجتمع ككل".

وشدّدت الحريري على "أنّنا في لبنان نمرّ في ظروف بالغة الصعوبة، لكن لا يجب أن ندع هذا الواقع يأخذنا إلى اليأس والإحباط. وكما تخطّينا الكثير من المحطّات الصعبة في فترات سابقة، نستطيع تخطّي ما نعيشه اليوم"، منوّهةً إلى أنّ "لدينا من الإرادة ما يكفي لنجتاز هذه المرحلة الدقيقة، بل ربّما تكون هذه الأزمة فرصة لنغيّر ما لم نستطع تغييره سابقًا ولننهض من جديد".