رأى رئيس حزب ​الحوار الوطني​ نائب ​بيروت​ ​فؤاد مخزومي​ أن "مطلب البطريرك ​الراعي​ بتحييد ​لبنان​ عن سياسات المحاور الاقليمية والدولية محق ويستوجب التأييد والدعم، وذلك لبنان لم يكن منذ العام 1943 جهة في أي من المعادلات والتحالفات الدولية شرقية كانت أم غربية، فلبنان بلد عربي تميز بالعيش المشترك الذي كان سبب حمايته منذ نشأته حتى اليوم، ولا يمكن بالتالي الحفاظ عليه الا بتحييده عن صراعات المحاور".

ولفت مخزومي في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى أن "كل اللبنانيين دون استثناء دافعوا عن لبنان خلال عدوان 2006 وايدوا ودعموا كل من تصدى عمليا للغزو الإسرائيلي، لكن عندما تحول ​حزب الله​ الى جيش إقليمي منغمس بلعبة المحاور من ​اليمن​ الى ​ليبيا​ تراجع ​اللبنانيون​ عن هذا التأييد انطلاقا من رفضهم للعبة الانتماء الى أي من المحاور الاقليمية والدولية"، معتبراً انه "لا بد من وقف مفاعيل سلاح حزب الله الاقليمي الذي هدد لبنان لمحيطه العربي الذي نحن جزء لا يتجزأ منه ولاسيما ان أكذوبة البيانات الوزارية منذ العام 2005 حتى اليوم، وما كانت لتنال ثقة ​المجلس النيابي​ لولا قبول لجان الصياغة بإدراج بند ​الجيش​ والشعب والمقاومة على متن البيان كشرط أساسي لعبور ​الحكومة​ الى السرايا الكبير، وذلك ضمن معادلة فريق يحكم وفريق يتسلح أي بتعبير أدق معادلة سلاحنا مقابل فسادكم التي حكمت لبنان لسنين وعقود متوالية".

وعن تأكيد رئيس الحكومة ​حسان دياب​ من ​الديمان​ بأن حكومته لن تستقيل إلا بسحب الثقة منها في ​مجلس النواب​، لفت مخزومي الى أن من "أعطى هذه الحكومة الثقة هو ​الثنائي الشيعي​ ومعه التيار الوطني وحلفائهما بما يشكل أغلبية 72 صوتا في مجلس النواب، ما يعني ان دياب لم يكن موفقا في محاولته رمي الكرة في ملعب مجلس النواب لان موضوع سحب الثقة من عدمه هو بيد عرابيه وليس بيد الآخرين فما بالك ونائب الأمين العام لحزب الله ​الشيخ نعيم قاسم​ اكد ان الحكومـــة باقيـــة حتى نهاية العهد، علما أنها حكومـــة فاشلــة بدرجة امتياز غير مسبوق وتفتقر لأدنى الحلول الإنقاذيــة".