قام الوزير ​البريطاني​ لشؤون ​الشرق الأوسط​ جايمس كليفرلي بزيارة افتراضية إلى ​لبنان​، ناقش فيها الأهداف الاقتصادية والأمنية المشتركة واطّلع على مدى تأثير جائحة كورونا و​الأزمة​ الاقتصادية على معيشة ​الشعب اللبناني​، والدعم الذي تقدمه ​المملكة المتحدة​ "UK Aid" للأكثر ضعفًا.

وشدد كليفرلي على أن "لبنان يمكنه أن يتمتّع بمستقبل باهر من جديد، لكنّه يجب أن يتّخذ إجراءات طارئة وحاسمة الآن لتجنّب وقوع الكارثة الاقتصادية"، مشيرا الى أن "المملكة المتحدة تساعد في التصدي لجائحة ​فيروس كورونا​ في لبنان، الأمر الذي سيساعد بدوره على وقف موجات المرض في ​المستقبل​. وقد تسبب هذا الوباء بالفعل في وفاة الكثيرين في جميع أنحاء ​العالم​، ولكن يمكننا معا وقفه. لا أحد في مأمن حتى نكون جميعاً في أمان".

وخلال زيارته الافتراضية التي دامت يومًا كاملاً، إلتقى الوزير كليفرلي رئيس الوزراء حسّان دياب ووزير الخارجية ناصيف حتّي ليشدّد على فداحة تردّي الوضع الاقتصادي وعواقبه في حال لم يحرز أيّ تقدّم. كما شدّد الوزير كليفرلي على أهمية ​سياسة​ النأي بالنفس التي اعتمدها لبنان.

وفي جلسة عن المشروع البريطاني لأمن الحدود – الذي يساعد في حفظ الأمن على الحدود اللبنانية – استمع من ضبّاط الجيش اللبناني عن الدور الأساسي الذي يؤدّيه الدعم البريطاني في معالجة الأمن الإقليمي.

كما استمع كليفرلي من شركاء من برامج متنوعة أطلقتها المملكة المتحدة عن التحدّيات الإنسانية وتلك المتعلّقة بالتعليم في أنحاء لبنان كافة وعن دعم المملكة المتحدة UK Aid للمجتمعات الضعيفة والمضيفة. وانضمّ إليه أعضاء في " صوت شباب المتوسط" من المجلس الثقافي البريطاني أتوا من مناطق عدّة، حيث شارك الوزير كليفرلي في نقاش حيوي معهم حول التعليم والفرص المستقبلية للشباب اللبناني.

وفي طاولة مستديرة عقدها مع خبراء مستقلين، استمع الى التحدّيات التي تواجه الاقتصاد اللبناني والطريق المؤدّية إلى الانتعاش. وتضمّنت الجلسة عرض أفلام فيديو لمستفيدين وشركاء شاركونا قصصهم الشخصية عن تأثير الأزمة الاقتصادية عليهم.