كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية رفيعة المستوى لـ"الجمهورية" أنّ "​فرنسا​، وبعكس ما أعلنه رئيس وزراء ​لبنان​، دائمة الاطلاع وبنحو دقيق على ​أخبار​ لبنان والتطورات اليومية على اراضيه، وذلك منذ قيام دولة لبنان الكبير وصولاً الى انطلاق ثورة 17 تشرين وبلوغه الانهيار الاقتصادي الحالي، وتعرف أسبابه". واضافت المصادر "أنّ فرنسا تتابع من قرب التفاصيل الدقيقة لكل الملفات السياسية، ولذلك هي اليوم مستاءة من التصريحات الاخيرة غير المسؤولة والتي تفتقد الى الدبلوماسية السياسية لبعض المسؤولين اللبنانيين والتي لم تعهدها"، معلقة، ليس فقط على التصريحات التي صدرت أخيراً عن رئيس الحكومة ​حسان دياب​، بل كشفت أيضاً عن استياء فرنسي من تصريح وزير الداخلية الحالي ​محمد فهمي​، وذلك خلال حديث تلفزيوني تناوَل فيه زيارة ​وزير الخارجية​ الفرنسية لو دريان للبنان باستهزاء،.

وفي السياق نفسه، قاربت تلك المصادر تزامن تصريحات وزير الداخلية مع تصريح رئيس حكومة باستغراب، آملة "ألّا تحمل تلك التصريحات أيّ غايات مُبطّنة تزعزع العلاقة الفرنسية ـ اللبنانية عموماً والفرنسية - السنية خصوصاً".

وكشفت المصادر لـ"الجمهورية" عن مجريات اللقاء بين دياب ولودريان، وقالت انّ "ترحيب رئيس ​الحكومة اللبنانية​ برئيس الدبلوماسية الفرنسية لم يكن على مقدار كاف من المستوى اللائق، لا بل اكثر من ذلك، بَدا دياب وكأنّه يؤنّب لودريان محاولاً إيصال رسالة مفادها بما معناه أنه لا يمكنك مخاطبتي كما تخاطب ​الحريري​...»، ليجيب لودريان: "ما هو مأخذك على الحريري؟ فصداقتنا معه تاريخية، وهو يمثّل 50 % من الطائفة السنيّة، فقل لي أنت من تمثّل؟".