لفت مستشار رئيس ​الحكومة​ الأسبق ​سليم الحص​، ​رفعت بدوي​ الى أن "فخامة الرئيس العماد ​ميشال عون​ وجواباً على سؤال المذيعة الفرنسية اثناء ​مقابلة​ تلفزيونيه قال ان المشاكل التي يجب حلّها قبل التوصّل إلى اتفاق مع ​إسرائيل​ هي "أرض ​لبنان​يّة تحتلها إسرائيل وتحديد الحدود البحريّة".

وتابع بدوي :"مع تأييدنا لجوابكم المتضمن نوعية المشاكل العالقة بين لبنان و​العدو الاسرائيلي​ لكن اسمح لي يا فخامة الرئيس ان الفت انتباهكم ان المشاكل بيننا وبين العدو الاسرائيلي هي ليست فقط مشكلة ارض لبنانية محتله ولا ​ترسيم الحدود​ البحريه فحسب، لان ما صرحتم به يعني بان العائق الرئيس امام امكانية التطبيع او ابرام اتفاق سلام مع العدو الاسرائيلي لا يعدو كونه موضوع تقني محض لا يتعدى استرجاع الارض اللبنانيه المحتله اضافة الى ترسيم الحدود البحرية، ونلفت عنايتكم ان العقدة الكأداء بيننا وبين العدو الاسرائيلي هي ليست مجرد المسألة تقنيه انما هي مسألة احتلال وطن عربي اسمه ​فلسطين​".

واضاف :"المشكله بييننا وبين العدو الاسرائيلي تكمن في الاعتراف بحق ​اللاجئين الفلسطينيين​ في العودة الى وطنهم الام فلسطين وباستعادة ارضهم وبحرهم ومنازلهم وممتلاكاتهم وارزاقهم واشجارهم وحتى استعادة زيتونهم وبرتقالهم، ومشكلتنا مع العدو الاسرائيلي هي استمرار تماديه في ارتكاب ابشع انواع القتل المتعمد بحق الفلسطينيين وبممارساته التعسفيه في هدم منازلهم ودفعهم الى التهجير القسري بعد ارتكاباته المتكرره بالتمييز العنصري ضد شعب فلسطين صاحب الارض وايغاله في اغتصاب مقدسات فلسطين الاسلامية والمسيحيه".

ولفت بدوي الى ان "المشكله بل المشاكل بيننا وبين العدو الاسرائيلي هي ارتكابه للمجازر البشعه بحق ​الشعب اللبناني​ واقدامه على اغتيال القاده المقاومين غيله وتعمده قتل و اعتقال رجال وشباب وشابات واطفال وعائلات المقاومين في ​الجنوب​ اللبناني والتنكيل بهم في معتقلاته واعوانه لاكثر من ربع قرن وعلى مرأى من ​العالم​ اجمع"، مشيرا الى ان "المشكلة بيننا وبين العدو الاسرائيلي هي استمراره في احتلال ارض عربيه سوريه اسمها ​الجولان​ على الرغم من القرارات الدوليه وقرارات الامم المتحده وفي استمرار ه الاسرائيلي بالتآمر على سوريه قلب ​العروبة​ النابض".

واكد ان "المشكله بيننا وبين العدو الاسرائيلي هي تعمده التدخل في شؤون بلادنا العربيه وتعمده تدريب ومساعدة ودعم كل التنظيمات الارهابية بهدف اثارة النعرات الطائفية والمذهبيه لغسل الادمغه والتخريب لقلب الانظمه بهدف ابقاء بلادنا وشعوبنا العربيه في حال من عدم الاستقرار وفي تآمره المزمن لمنع اي بلد عربي من الحصول على التقدم العلمي وابقائنا في اوضاع مقيتة من التخلف والتقاتل الطائفي والمذهبي، والمشكلة ليست بالمشكلة التقنيه ونؤكد انها مشكله وجوديه حتى استرجاع فلسطين كاملة من النهر الى البحر وعاصمتها الابديه ​القدس​ الشريف".

وختم :"نلفت انتباهكم الى ان المشكله مع العدو الاسرائيلي هي صراع مصيري بين الحق والباطل وبين الانسانية واللانسانيه وبين الاجرام واللاجرام وبين الاحتلال ومقاومة الاحتلال وبالتالي فان المشكلة بين لبنان والعدو الااسرائيلي زيادة على ذكر انفاً هو اقدام العدو الاسرائيلي على اغتيال الرئيس ​رشيد كرامي​ بواسطة عملائه في الداخل اللبناني وعلى اغتيال الرئيس الشهيد ​رفيق الحريري​ بالمباشر".