أعلن عضو المكتب السياسي في ​التيار الوطني الحر​ ​وديع عقل​، في حديث تلفزيوني، ان "الأولوية اليوم هي لإنقاذ الناس وإعادة الإعمار وللتحقيقات، لأن عدم جدية التحقيق اليوم ومعاقبة أكبر رأس، تعني أن فئة شبابية كاملة لن تبقى في ​لبنان​، ف​السنة​ الماضية عندما باشرنا بالبحث بملفات ​الفساد​ في ​مرفأ بيروت​ نزل رئيس الحكومة السابق سعج ​الحريري​ إلى المرفأ و"شنغَل" فنيانوس وقال أن قريطم خط أحمر، ونحن نتأثر لأننا دولة فاشلة وصلنا لمرحلة ننتظر فيها الحلول الخارجية والملائكة الخارجيين المُنزلين على لبنان".

وشدد عقل على ان "في لبنان تركيبة مافيوية تسيطر على كل شيء في هذا البلد وإن قطعتي لها يد نراها تمد أكثر من يد من جهة أخرى، وقوة هذه ​المافيا​ مخيفة شعبويا وإعلاميا وعلى جميع الجبهات، ونحن نحترم غضب الناس لكن لا نحترم ابن النظام الفاسد نفسه اذا قرر ان يشلح عنه هذا الثوب ويلبس ثوباً آخر، والأساس هو في العقوبة، العقوبة هي السيف الرادع ولا تصحيح او محاسبة او رادع من دون عقوبة، وهناك عتب على ​مجلس القضاء الأعلى​ كونه لم يقم عقب هكذا جريمة بتعيين قاضِ هو ناطق اعلامي يخرج كل فترة ويعلن للبنانيين ما يستطيع أن يعلنه عن مسار التحقيقات ولا ننتظر تسريبات عشوائية، ونحن محاصرون ب​اليونيفيل​ فهل مرّت ​باخرة​ الأمونيوم على اليونيفيل وتم تفتيشها"؟.

ولفت عقل الى ان "مسار الباخرة الى موزنبيق لا يحتم عليها ولا بأي طريقة ان تمر إلى لبنان وادعت انها لا تملك ثمن الرسوم في ​سيناء​، ففي 20-12-2012 تم القاء الحجز الاحتياطي قضائياً على الباخرة وتم منعها من مغادرة ​المياه​ الاقليمية اللبنانية لأسباب تافهة، ورئيس شعبة ​مكافحة المخدرات​ العقيد سكاف رفع مذكرة لمدير الاقليم هاني حج شحادة وقال له أن في الباخرة مواد خطيرة جدا وتستعمل للتفجير ونصحه يومها بإبعادها الى خارج كاسر الموج، وحتى اليوم لم يقوم القاضي عويدات بتوقيف هاني حج شحادة لانه مسؤول ​تيار المستقبل​ في ​الجمارك​، و​غازي زعيتر​ وزير الأشغال الذي كُشفت في عهده خطورة هذه المواد بعدة كتب رسمية لم يُطلب الى التحقيق بعد لأن ابنه صهر القاضي عويدات، فلماذا لم يطلب ​جان قهوجي​ الى التحقيق بعد وكان ​الجيش​ على علم بخطورة هذه المواد في المرفأ منذ الـ2015 عبر مراسلات عديدة، والجمارك تقول في مراسلاتها لقضاء العجلة ضرورة بيع أو تصدير هذه المواد حفاظا على ​سلامة​ المرفأ والعاملين فيه، وقضاء العجلة لم يتخذ أي خطوة تجاه هذه المراسلات، وهناك خط تهريب للأمونيوم وللاسلحة بدليل الباخرة لطف الله 2 و​سفينة​ أخرى كانت تحمل 10 "يونيتس" من الأمونيوم قبل أعوام".