لفت رجل الأعمال ​بهاء الحريري​، تعليقًا على قرار المحكمة الدولية الخاصة ب​لبنان​، إلى أنّ "الدرب قد كان طويلًا وصعبًا لإحقاق العدالة منذ الاغتيال الوحشي لوالدي الحبيب، ​رفيق الحريري​، قبل خمسة عشر عامًا في ​شوارع بيروت​"، مركّزًا على أنّه "لا بدّ أن يسود القانون والعدل في وجه الأعمال الوحشية دائمًا".

وأشار في بيان، إلى أنّ "الجريمة لم تحصل في مكان معزول سياسيًّا أو تاريخيًّا، وقد أَكّدت المحكمة أنّ الإغتيال عمل سياسي قام به أولئك الّذين هَدّد والدي نشاطاتهم، بعد أن قرّر أنّ على ​سوريا​ الخروج من لبنان. لقد كانت المحكمة واضحة في ما يتعلّق بالخلفيّة السياسيّة للمتورّطين واللاعبين الآخرين ذوي الدافع، قدرة العمليّات المحليّة والخبرة في هذا النوع من الأفعال". وبيّن أنّ "​سليم عياش​، العضو في "​حزب الله​"، وقريب أحد قادة "حزب الله" ​عماد مغنية​، تمّت إدانته بجميع التهم الموجّهة إليه".

وأعلن الحريري "أنّني أحترم قرار المحكمة، فلم يكن لدى المحكمة الأمر الرسمي للتحقّق من جرميّة اللّاعبين في الدوائر الأوسع. على لبنان أن يتقبّل قرار اليوم، ويتقيّد بالحكم وملزماته الخاضعة للقانون الدولي"، موضحًا أنّ "من واجبي وأقصى مسؤوليّتي أن أواصل إرث والدي ومسيرته في خدمة وطننا". وشدّد على أنّ "لبنان على مفترق طرقٍ وعلى شفير الهاوية". ولفت إلى "أنّنا نحن اللبنانيّون والوطنيّون -من جميع الأديان- علينا أن نركّز على مستقبل بلدنا، لكن هذا لا يعني أنّ الجميع مدعوون لرسم المسار إلى الأمام، فلا دور لأمراء الحرب في لبنان الجديد، ولا مكان للتأثير الخبيث الّذي يفرضه "حزب الله" على بلادنا كسحابة سوداء. لا بد أن ندفع بتلك السحابة السوداء بعيداً لنعيد التألّق إلى بلدنا".

وذكر أنّ "الخبر السار هو أنّنا قادرون على إنقاذ لبنان، وقادرون أن نصبح منارةً في ​الشرق الأوسط​، ومركزًا اقتصاديًّا مزدهرًا وعاصمةً ثقافيّةً تزخر بالحياة، حيث يمكن للناس من جميع الخلفيات أن يحقّقوا أحلامهم، ولكن بشرط أن نتبنّى مسارًا مختلفًا". ورأى أنّ "​الشعب اللبناني​ بحاجة إلى الدعم الدولي القوي الملتزم لوضع نهج ديمقراطي جديد، غير طائفي، يمكن أن يؤمّن الإستقرار اللّازم لإعادة الحياة إلى الإقتصاد والبلاد"، لافتًا إلى "أنّني أنوي أن أحضر دعم ​المجتمع الدولي​ لخلق الرخاء وجعل لبنان بلدًا جميلًا من جديد".