أكّد ممثّلون عن ​القطاع الخاص​، في مؤتمر صحافي في وسط بيروت- شارع المطران، تعليقًا على قرار الإقفال الّذي دعت إليه ​الحكومة​ بالتزامن مع انتشار وباء "​كورونا​"، أنّ "الحرب على "كورونا" لا تكون بهذه الطريقة، وقبل التسكير يجب أن يكون هناك تفكير جدّي".

وسألوا: "هل يلعبون "فتحي يا وردة سكري يا وردة"، وهل "كورونا" يتحرّك بعد السادسة مساءً فقط؟"، مركّزين عى "أنّنا لا نشعر بالوعي الحكومي إلى الآن، ولن نضطر للسير مع حكومة تتصرّف بطريقة غير واعية". ووصفوا قرارات الحكومة بـ"الغبيّة، والمرحلة الّتي أوصلونا إليها بالخطيرة، وأنّه يجب الإقفال ولكن ليس في الأوقات الّتي حدّدتها ​وزارة الداخلية والبلديات​".

وأشار المشاركون إلى أنّ "من يريد أن يفتح غدًا سيفتح، فقراراتكم لا نثق بها ولن نستمع إليكم، وسنعيد إصلاح بلدنا يوم ترحلون وليس بوجدوكم، لأنّكم أنتم أوصلتمونا إلى هذه المرحلة". وبيّنوا "أنّنا سنفتح مؤسّساتنا، وسنقفلها عندما يجب أن نقفل ولن نسمع منكم".

وجاء في بيان القطاع الخاص في ​لبنان​، أنّ "مواجهة وباء "كورونا" تكون بالتفكير وليس بالتسكير، بالتفكير المنطقي والعلمي المتّبع في كلّ دول العالم. المواجهة تكون بفرض القانون وبمعاقبة الجهلة وبملاحقة المخلّين بالأمن الصحّي والمخالفين للإجراءات، وليس بالتسكير غير المدروس وغير الكامل والمنقوص". وتمّ التشديد على أنّ "بالكمّامة والنظافة والتباعد الإجتماعي فقط نقضي على "كورونا". أتريدون القضاء على الوباء أو على الوطن؟ تريدون القضاء على الوباء أو على ​الإقتصاد​؟ نحن بالتأكيد نريد القضاء على الوباء ولكنّنا لا نريد الإنتحار الجماعي والإفلاس الإقتصادي".

وركّز على "أنّنا نريد مواجهة المرض بمعالجة المريض وليس بقتله. الغباء والوباء وجهان لعملة واحدة، وإنّ أضرار الغباء قد تكون أكبر بكثير من أضرار الوباء"، مشيرًا إلى أنّ "بالحسّ الوطني وبالوعي الفردي والجماعي نضع حدًّا نهائيًّا لـ"كورونا" وليس بالقصاص الجماعي والمنقوص الّذي يدمّر ما تبقّى من الإقتصاد، من دون أن يؤدّي إلى أي نتيجة حتمية. أنتم عاجزون بالكامل على تسكير البلد كليًّاـ لذا تلجأون إلى أنصاف الحلول. "لبنان كلّه يعني كلّه بسكّر أو كلّه يعني كلّه بيفتح".