علّق عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ​جورج عطالله​، على تصريح عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​بيار بو عاصي​، الّذي أشار إلى أنّ رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ هو "غول الموت" ومنذ وصوله إلى الرئاسة لم نرَ إلاّ الموت والدمار وخيار "ميشال عون أو الفوضى" لم يكن سهلًا لنا"، بالقول: "أوّل ما سمعت التصريح، كنت أعتقد أنّ بو عاصي انشقّ عن "​حزب القوات اللبنانية​"، ويصف رئيس الحزب ​سمير جعجع​".

ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "الأوصاف الّتي استخدمها بو عاصي تؤكّد الصفات الّتي تحلّى بها جعجع طيلة السنوات الماضية، والّتي لم يخرج منها. من يريد التكلّم عن "غول الموت" والدم والقتل، يجب أن يتذكّر رئيس الوزراء الراحل ​رشيد كرامي​ ورئيس "حزب الوطنيين الأحرار" الراحل دانيشمعون والوزير الارحل ​طوني فرنجية​ و​ضباط الجيش​ اللبناني".

وأوضح عطالله "أنّني اعتقدت أنّ بو عاصي يتكلّم عن جعجع، لكن بعدما علمت أنّه يعني الرئيس عون، تأكّدت من كميّة الحقد الأعمى والدفين في قلوبهم، الّتي لم تنجح السنوات بانتزاعها، رغم كلّ المحاولات الّتي حاولنا القيام بها منذ عام 2005". وشدّد على أنّهم "لا يتغيّرون، ويعتبرون أنّهم لا يمكنهم أن يعيشوا إلّا إذا نحن متنا، وهذا وهم لديهم". وبيّن أنّ "كلّ ما يقومون به الآن، هو نزاهم الأخير، مع كلّ المتغيّرات في البلد والمنطقة، وهم أوركسترا مطلوب منهم الكلام والتنفيس عن هذا الحقد، وواضح أنّهم يتخبّطون بسبب الخسائر السياسيّة الّتي يقعون بها".

أمّا في ما يتعلّق بجريمة قتل 3 أشخاص من بلدة كفتون الكورانيّة مساء أمس، رأى عطالله أنّ "العمليّة نتجاوز السرقة، نظرًا إلى توقيتها وكميّة الأسلحة المستخدمة ونوعيّتها وطريقة ​إطلاق النار​ بشكل محترف، وإصابة الشهداء؛ لكنّنا لن نستبق التحقيقات". وذكر أنّ "هذه المنطقة الّتي هي 6 أو 7 بلدات موصولة ب​قضاء البترون​ من جهتين، كأنّها متروكة، وهناك مناشدات عدّة من رؤساء البلديات لإقامة نقطة أمنيّة هناك، وسنسعى أن يتمّ تحقيق هذا الأمر". ونوّه إلى أنّ "حتّى ولو حصل ذلك، لكنّه يعيد الخسارة الكبيرة الّتي وقعت".