أكّد وزير الخارجية ​العراق​ية ​فؤاد حسين​، أنّ "مناقشات البيان الختامي للحوار الاستراتيجي استغرقت يومًا كاملًا"، لافتًا إلى أنّ "الوفد العراقي حقّق نتائج إيجابيّة في الحوار الاستراتيجي من خلال مناقشة جميع النقاط على مختلف المستويات السياسيّة والعسكريّة والاقتصاديّة".

وأوضح في حديث صحافي، أنّ "المناقشات تعلّقت بالعلاقات الأمنيّة والعسكريّة، لأنّ هناك واقعًا في الوضع العراقي وهناك قرار من ​البرلمان العراقي​ حول تواجد القوات الأجنبية في العراق، بالإضافة إلى القضايا الإقليميّة الّتي تؤثّر على وضع العراق الداخلي، فضلًا عن الخلافات والصراعات بين ​واشنطن​ و​طهران​ وكلّها تؤثر على العراق"، مبيّنًا أنّ "الوفد العراقي عندما جاء من ​بغداد​ أَجرى حوارات مكثّفة مع الداخل، لأنّ القضايا الاستراتيجيّة والحسّاسة يجب أن تأخذ الوضع الداخلي بالاعتبار".

وأشار حسين إلى "أنّه أَجرى مع رئيس الوزراء اجتماعات مكثّفة مع قادة الأحزاب السياسيّة، وأنّ الوفد حمل أفكار القادة والكتل وتمّ طرح فكرة إعادة انتشار ​القوات الأميركية​، وهي فكرة سبق للجانب الأميركي أن طرحها على الحكومة السابقة"، لافتًا إلى أنّه "بعد المناقشات العميقة مع القيادات السياسيّة في بغداد، تمّ التوصّل إلى مسألة إعادة الانتشار على وفق جدولة وتوقيتات، وكان في واشنطن نقاش جاد واسع حول هذا الموضوع".

وركّز على أنّ "الاتفاق هو على أن تكون مسألة إعادة جدولة الانتشار من قِبل مختصّين وفنيّين من الجانبين، لدراسة هذه المسألة وإقرار الجدولة، وهذا الأمر تمّ تثبيته في البيان الختامي وعلى أن تكون اللجنة الفنيّة هي من تقرّر التوقيتات"، موضحًا أنّ "إعادة الانتشار تعني عودة القوات الأميركية إلى بعض الدول".

كما ذكر أنّه "تمّ التوقيع على العديد من مذكّرات التفاهم مع الشركات الأميركيّة الكبيرة في ​قطاع الكهرباء​ و​النفط والغاز​، وستؤدّي إلى تفعيل الاقتصاد العراقي وتوفير فرص عمل، وكذلك توقيع مذكّرات تفاهم في مجال التجارة وكذلك في الجانب المالي".