تواصلت حركة الاحتجاجات في مدن عدة من ​إقليم كردستان​ ​العراق​، التي ينظمها ناشطون مدنيون وسياسيون ومنظمات محلية، في محافظتي السليمانية وحلبجة، إضافة إلى مدن رانيا وكلار ودربندخان وجمجمال، وسط مخاوف سلطات الإقليم من اتساعها إلى ​أربيل​ ودهوك، حيث اتخذت إجراءات مشددة حيال التجمعات وسط المدينتين.

وشهدت الاحتجاجات في حلبجة والسليمانية حرق مقرات عدد من الأحزاب الرئيسة في الإقليم، في مشهد مشابه لما حدث جنوبي العراق بمدن ​البصرة​ و​الناصرية​ ومحافظات أخرى منه، مع تسجيل اعتقال أكثر من 50 ناشطاً ومتظاهراً من قبل ​قوات الأمن​ التابعة ل​حكومة​ الإقليم.

وتركزت هتافات ​المتظاهرين​ على المطالبة ب​محاربة الفساد​ وصرف مرتبات الموظفين والمتقاعدين، وفتح ملف ثراء أعضاء الحزبين الرئيسين في الإقليم، "الديمقراطي الكردستاني" بزعامة ​مسعود بارزاني​، و"الاتحاد الوطني" في السليمانية الذي تتصدره حالياً أسرة ​جلال الطالباني​، وشهدت أيضا صدامات مع أفراد الأمن، وحملة اعتقالات في صفوف المتظاهرين.