أشار عضو "لجنة التربية النيابية" النائب ​إدغار طرابلسي​، إلى أن "هناك تباينًا في أرقام ​المدارس​ المتضرّرة نتيجة إنفجار مرفأ بيروت بين وزارة التربية و​الجيش اللبناني​"، لافتًا الى أن "حوالي 92 مدرسة رسميّة و67 مدرسة خاصّة و20 معهدا تقنيًّا وفنيًّا تضرروا، بينهم 12 مدرسة رسمية و12 خاصة لحقت بهم أضرارا جسيمة، ولا يمكن إصلاحهم قبل بدء العام الدراسي، وبالتالي نحتاج الى بدائل عنهم، بينما بقية المدارس فيمكن الإنتهاء من أعمال الترميم فيها في وقت قصير".

وفي حديث لـ"النشرة"، كشف طرابلسي أن "اللجنة الهندسيّة في وزارة التربيّة بحسب تقييمها، تبيّن أن كلفة إصلاح الأضرار اللاحقة بالمدارس تبلغ حوالي 22 مليون دولار، والعمل سيبدأ بشكل تدريجي حسب توفّر الأموال"، مؤكدًا أن "ورش الترميم سوف تبدأ بعد 3 أسابيع".

من جهة أخرى، أعلن طرابلسي أن "في ظل إستمرار أزمة ​فيروس كورونا​، إتُخِذ القرار بأن يكون التعليم مُدمجًا، أي حضوري وعن بُعد، ووزارة التربية تنتظر ماذا سيخرج عن لجنة كورونا، وهناك عدة سناريوهات في هذا الإطار، ومن وجهة نظري إذا إستمرّ تفشي الوباء لا حل إلا بإعتماد التعليم عن بُعد".

وذكّر طرابلسي بأن "المركز التربوي للبحوث والإنماء أطلق المدرسة الافتراضية اللبنانيّة، وهي جاهزة لخدمة المدارس الرسميّة والخاصة، وتستوعب عددًا كبيرًا من الطلاب، كما أنها قادرة على إيجاد المواد التي تؤمّنها مكتبات دوليّة تتوافق مع منهاجنا التربويّ ولكن هذا يحتاج الى قرار، ونحن بإنتظار وزير التربية ​طارق المجذوب​ الذي ينتظر بدوره توصيات لجنة كورونا"، لافتًا الى أنّ اللجنة المذكورة "ستحدد بروتوكول يوضح كيفيّة تعاطي التلاميذ في المدارس، لجهة التعقيم والتباعد وغيرها من الأمور الأساسيّة لمكافحة إنتشار الفيروس".

ورأى طرابلسي أن "من المفترض على الجامعات أن تسير بالتعليم عن بعد، والمكابرة اليوم لم تعد تُجدي خصوصًا أنّ الموضوع ليس صعبًا"، موضحًا أن "الصعوبات التي تواجه التعليم عن بعد في المدارس معروفة، وعلى رأسها عدم وجود تجهيزات في المنازل، ولهذا السبب تتواصل الوزارة مع الدول المانحة لتأمين كمبيوترات وأجهزة لوحية "Tablet"، كما أنّ هناك جمعيّات أهليّة تسعى لتأمينها على سبيل الإعارة على أن يُعيدها التلميذ مع إنتهاء العام الدراسي".

وتابع: "اما فيما يختصّ بالإنترنت هناك تواصل مع ​وزارة الاتصالات​ والشركات المعنيّة لتأمين ما يسمّى باللائحة البيضاء التي توفّر الإنترنت للطلاب بشكل مجاني"، مضيفا: "في مسألة الكتاب المدرسي والقرطاسيّة، الوزير المجذوب على تواصل مع الجهات المانحة والـUSAID التي ستوفر 150 ألف شنطة مدرسية، وموضوع الكتاب المدرسي قيد الدرس أيضا".

وردًا على سؤال حول التسرّب من التعليم الخاص الى الرسمي، أوضح طرابلسي أن "قبل إنفجار 4 آب كان الحديث عن هجرة من المدارس الخاصة الى الرسمية، ولكن الواقع أثبت ان الأمر ليس بهذا الحجم كما كان متوقعًا، والمدارس الخاصة ستحصل على مساعدات من الدولة بحسب مشروع الـ500 مليار الذي أقرّته ​حكومة حسان دياب​، كما أن هناك مساعدات خارجيّة على غرار ما فعلت فرنسا".

وبيّن طرابلسي أنه "بعد تواصلي مع رئيس ​الجامعة اللبنانية​ الدكتور ​فؤاد أيوب​ أكدّ لي أن الجامعة كانت تستقبل سنويًا حوالي 20 ألف طالب من البكالوريا بمختلف فروعها، وهذا العام إرتفع العدد إلى 25 ألف طالب وهي قادرة على إستيعاب هذا الرقم، كما أن الجامعات الخاصّة لن تتأثر بهذه الهجرة ولديها الحيوية للإبقاء على طلابها".