أكد عضو ​اللقاء الديمقراطي​ النائب ​فيصل الصايغ​، أن "اللقاء بين رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ ورئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ كان ودياً، فثمة قضايا كثيرة ونضال مشترك يجمع بينهما، وبالتأكيد أجواء اللقاء إيجابية"، لافتا الى "اننا انطلقنا من فكرة أساسية هي في ما لو اختار الحريري أن يترشح ل​رئاسة الحكومة​، لا يمكن إلا أن نكون إلى جانبه، لا سيما أنه حاصل على إجماع رؤساء الحكومات السابقين و​القاعدة​ السنية الواسعة".

وفي حديث صحافي، أشار الصايغ الى انه |ما كنا نتحدث عنه هو من باب النصيحة، بأن لا مصلحة في هذه المرحلة أن يتلطى البعض وراء الحريري ويرموا عليه كل مشاكلهم"، لافتاً إلى أن "الناس بغالبيتهم يوجهّون اللوم إلى ​حزب الله​ والعهد و​السلطة​ في ما وصلت إليه الأمور، وهذا معروف، فلماذا يقف الحريري في الواجهة كرئيس حكومة ليختبئ الآخرون خلفه، وبالتالي يتلقى سهام الناس ويصبح كل اللوم عليه، علماً أنهم لن يسمحوا له بالعمل والإنجاز ولن يتغيّر شيء عمّا كان؟".

ورأى الصايغ أن "الفريق الحاكم يريد كسب الوقت إلى موعد ​الانتخابات الأميركية​، أي أنهم سيتلطون خلف الحريري إلى نهاية ​السنة​ الحالية تقريباً في عملية استغلال لتقطيع هذه المرحلة الفاصلة، ومن ثم يعودون إلى ما كانوا عليه من سياسات وممارسات، ومن هذا المنطلق كان موقفنا أن تكون هذه المرحلة لحكومة حيادية تستطيع أن تعمل وتكسب ثقة الغرب والعرب والداخل اللبناني".

وشدد الصايغ على "ضرورة التركيز على نقطة أساسية، ألا وهي الذهاب إلى استشارات نيابية ملزمة في أسرع وقت، وليس من المفترض أن ينتهي الأسبوع الحالي من دون دعوة ​رئيس الجمهورية​ إلى الاستشارات، وليسمِّ النواب رئيس الحكومة المكلف فيشارك بدوره في استشارات ومفاوضات التأليف"، داعيا الى "عدم التفكير كثيراً في الأشخاص”، لافتاً إلى أن “المشكلة في أن كثيرين يسألون عن أشخاص الحكومة، في حين يجب التركيز على برنامج وسياسات ودور وطبيعة الحكومة العتيدة ومهمتها، التي تتمثل في إخراج البلد من الإفلاس والانهيار الاقتصادي وإعادة إعمار ما تضرر من ​تفجير​ ​مرفأ بيروت​ وتأمين حماية الناس".

واضاف :"فلنتحدث في سياسات الحكومة، وببرنامج يكسب ثقة ​الشعب اللبناني​ والخارج، قبل الحديث في أشخاصها. وإلا، لن تتمكن هذه الحكومة من التحرك، وستبقى مكبّلة وعاجزة ما بين حصار الخارج وانتفاضة الداخل”، مؤكداً أن “نظرية البعض حول كسب الوقت و​الضحك​ على الناس لم تعد تمشي، وعلى السلطة والعهد أن يقتنعا بأن الأمور لا يمكن أن تستمر وكأن شيئاً لم يكن، وكأنه لم يحصل تفجير المرفأ ولا انهيار اقتصادي ولا قامت ثورة 17 تشرين. فثمة كوارث كبيرة حصلت وعلينا التعامل معها بكل مسؤولية".