اعتبرت "الكتلة الوطنيّة" أن "قادة احزاب السطة يتصرفون وكأنهم في بازار، يبيعون ويشترون، يساومون ويقايضون على ​الحكومة​ والمقاعد والحقائب والحصص. ورغم ما حلّ على ايديهم بالبشر والحجر في ​بيروت​ و​لبنان​، فهم ما زالوا يراهنون على البقاء في ​السلطة​، وسلاحهم للبقاء نيترات الطائفية والمذهبية وقد أتقنوا تفجيره كلما اقتربت ساعتهم"، مشيرة الى أن "انقضاض الأحزاب ​الطوائف​ على الحصص، والسباق على تناتشها يحصل فيما تبدو تلك الأحزاب غائبة حيث كان يجب أن تكون حاضرة".

وتابعت :"في 4 آب وباستثناء ​قوى الأمن​، غابت سلطة ​المحاصصة​ عن مسرح الجريمة، وبكل وقاحة نفت معرفتها ومسؤوليتها عن التفجير والمتفجرات، نفضت يدها من دمار بيروت ودماء أهلها، واختفت عن عيون ساكنيها المفجوعين، في المقابل ومدفوعا بالحب الحقيقي لبيروت والوطن وحيث العطاء من دون حساب ولا ثمن، رأينا "شعب لبنان العظيم وأشرف الناس" يندفعون أفواجاً من كل المناطق والطوائف والأعمار، يرفعون الأنقاض بأيديهم، يرممون البيوت بسواعدهم وقلوبهم، يوزعون المساعدات ويديرون لحظة ما بعد الكارثة بذكاء واحتراف، هذا هو جيش المقاومين".

واضافت :"هؤلاء هم الساسة الحقيقيون، هؤلاء هم البديل عن سلطة تريد ان تقنعنا بأن لا بديل عنها، في 4 آب وقبلها في 17 تشرين أثبت ​اللبنانيون​ الأحرار أنهم قادرون على إدارة شؤون الناس وشؤون بيروت ولا شك أنهم قادرون على قيادة لبنان الى مستقبل أفضل، أما انتم الذين تدّعون حماية لبنان وطوائفه فرأيناكم في وضح ​النهار​ تفجّرون قلب لبنان وعاصمته وتقتلون مواطنيه بكل طوائفهم".

وختمت :"17 تشرين و4 آب ومَن في صلبهما من المجموعات والأحزاب، هم البديل، وهم الحكومة المقبلة المستقلّة السياديّة".