أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في مقال بعنوان "معركة ترامب ضدّ ​الجيش الأميركي​ الّتي سيخسرها في الغالب"، إلى أنّ "محاولة الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ الأخيرة لتشوية الجنود الأميركيين الّذين قُتلوا من أجل بلادهم ووصفهم بالحمقى والفشلة، تلقي الضوء على الحقيقة الكبرى وهي أنّ فترة وجوده في منصب القائد العام للجيش شهدت تحقيره للقيادات العسكريّة بشكل متكرّر وابتزاز القوات المسلّحة لأهداف شخصيّة سياسيّة، سواء داخل ​الولايات المتحدة الأميركية​ أو خارجها".

ولفتت إلى أنّ "في الحقيقة، إنّ إهاناته وتحقيره في الداخل للتضحيات الّتي قدّمها الرجال والنساء في خدمة الولايات المتحدة الأميركية، تشبه إلى حدّ كبير عدم إيمانه بحلفاء ​واشنطن​ حول العالم، كما فعل باستخدام أسلوبه الخطابي المتهوّر أكثر من اتخاذ أي ردّ فعل عندما قصفت ​الصواريخ​ ال​إيران​يّة قاعدة أميركيّة في ​العراق​ في كانون ثاني الماضي، والّذي جاء كإجراء انتقامي إيراني على اغتيال القائد العسكري ​قاسم سليماني​".

وركّزت الصحيفة على أنّ "ترامب شعر بالذعر من توريط الولايات المتحدة في حرب شاملة ضدّ إيران، لذلك قلّل من حجم الإصابات والخسائر الّتي تعرّضت لها القوات في القاعدة، مدّعيًا أنّ "العشرات تعرّضوا لصداع أو عرضين آخرين"، بينما في الواقع "عاني 100 شخص من إصابات مختلفة في الرأس؛ وهي كارثة لم يعترف بها ترامب أبدًا".

كما ذكّرت بأنّه "عندما تمّ الإعلان عن أنّ الاستخبارات العسكريّة الروسيّة قدّمت جوائز لمقاتلين مرتبطين بـ"​حركة طالبان​" لقتل الجنود الأميركيّين والبريطانيّين في ​أفغانستان​، أنكر ترامب معرفته بالأمر كلّه وشكّك في تقارير ذات مصداقيّة عالية تؤكّد أنّ مسؤولين أحاطوه علمًا بذلك قبل أشهر، كما أنّه رفض اتخاذ أي قرار ضدّ ​موسكو​".