أشار نائب رئيس "​التيار الوطني الحر​" منصور فاضل، إلى أن "​لبنان​ يمر بأزمة جيوسياسية يتداخل فيها الخارج مع الداخل بعدة مواضيع تجعل لبنان مسرح دولي للصراع على كافة المستويات"، مشدداً على أن "التيار الوطني الحر" لن يقف عائقا لتشكيل تلك الحكومة بل يساعد على تشكيلها على الرغم من عدم مشاركته في تلك الحكومة فهي حكومة تنفيذ مهمة وهذا ما تم إعلانه ".

ولفت فاضل إلى أن "المبادرة الفرنسية رأت أن مشاركة الأحزاب قد تعيق تلك الحكومة، ونحن لا نرغب في أي عرقلة للمبادرة الفرنسية، فلبنان ليس لديه ترف الوقت لانتظار مبادرات أخرى، لذلك حرص "التيار الوطني الحر" على تسهيل تنفيذ المبادرة، ودعم تلك الحكومة وتوفير الغطاء السياسي لها".

كما أكد "رغبة التيار في دعم الحكومة لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، وعلى الجانب السياسي مقاربة جميع الملفات السياسية الخلافية في لبنان، مثل موضوع سلاح "​حزب الله​" في لبنان"، مفيداً بأنه "رغم اعتراضنا على الآلية و النهج الذي يتم به تشكيل تلك الحكومة، والذي اتبعه الرئيس المكلف مصطفي أديب بعدم إشراك ممثلي الكتل السياسية في مشاورات ​تأليف الحكومة​، لم يكن "محرزا".

وأوضح أنه "كان من المفترض أن يكون تأليفها بمشاروات مع الكتل السياسية فنحن لم نشارك في مشاورات التأليف، على الرغم من أننا نعيش بدستور محدد، وبنظام ديمقراطي برلماني، فالحكومة مستقلة لكن في النهاية لابد ان تحصل على ثقة البرلمان، نحن وحلفاءنا نشكل أكثرية في البرلمان، وهنا أقول أن بعض السياسيين بالداخل يستغلون الضغط الدولي بسرعة ​تشكيل الحكومة​ للعب لعبة سياسية داخلية لصالح أطراف معينة".