أشار رئيس حركة "الإصلاح والوحدة" الشيخ ​ماهر عبدالرزاق​، إلى أنّ "حالة الشعب ال​لبنان​ي بأكمله قد أصبحت تحت خط ​الفقر​ والحرمان، بل إنّ معظم الشعب دخل مرحلة المجاعة، والمؤسف أنّ هذه الحالة هي نتيجة ممارسات أهل السلطة والحكم واعتماد مبدأ تجويع الشعب وسرقة مقدّراته وإفقاره منذ سنوات".

وشدّد في تصريح، على أنّ "الأعظم من ذلك هو حالة الفوضى الّتي تتحكّم في لقمة عيش المواطن، فقد تخلّت الدولة عن واجباتها اتجاه المواطن، ولا رقابة لا على مواد غذائيّة ولا على مواد نفطيّة، فالإحتكار والإذلال للمواطن سواء أمام ​محطات الوقود​ أو مراكز بيع المواد الغذائيّة. هذا الإذلال على مرأى ومسمع كلّ الدولة بكلّ أجهزتها، فلا تحرّك ساكنًا". وبيّن "أنّنا وكأنّنا نعيش في بلد لا دولة ولا أمن ولا أمان فيه ولا سلطة"، مناشدًا أهل الحكم والدولة، أن "يتدخّلوا سريعًا لوضع حدّ لهذا التفلّت الغذائي ووقف إذلال المواطنين أمام محطات ​البنزين​".

وركّز عبدالرزاق على أنّ "​تشكيل الحكومة​ المنتظَرة للأسف أصبح بيَد الخارج، وكأنّ أهل ال​سياسة​ في لبنان غير مؤهّلين أن يَحكموا أو أن يتفاهموا. للأسف نقولها، نحن نعيش في بلد لا سيادة فيه ولا دولة تحافظ على سيادتها وكرامة شعبها"، داعيًا أهل الحكم والسياسة إلى أن "يغلبوا مصلحة الوطن على مصالح الخارج، والمطلوب منهم أن يعقدوا حوارًا وطنيًّا جامعًا لحلّ الخلافات كافّة، ويشكّلوا حكومة إنقاذ يشارك الجميع فيها في تحمّل المسؤوليّة وإخراج لبنان من أزماته".

وحذّر من "الخطاب الطائفي والمذهبي الّذي أصبحنا نسمعه، وخاصّةً من مرجعيّات دينيّة وروحيّة كانت منذ أيام تدعو إلى الحياد الايجابي، وإذ بها اليوم تحمل المشروع الأميركي الّذي يهدف إلى تحريض اللبنانيّين على بعضهم وتتكلّم بلغة طائفيّة تناقض الوحدة الوطنية والعيش المشترك"، داعيًا جميع اللبنانيّين عامّةً والمسلمين خاصّةً، إلى "وحدة الصف وإلى أن يعي الجميع خطورة المؤامرة الأميركيّة الصهيونيّة على لبنان، والمطلوب أن نواجه هذه المؤامرة بوحدة الصف والموقف حفاظًا على لبنان وكرامة شعبه".