دعا ​وزير الخارجية​ الروسي ​سيرغي لافروف​، ​المجتمع الدولي​ إلى "صياغة لائحة دولية شاملة، لقواعد السلوك في المجال الإلكتروني"، لافتاً إلى أنه "حال عدم وجود لائحة دولية شاملة لقواعد السلوك في المجال الإلكتروني، يصبح التطور الاجتماعي الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي المستقر لجميع البلدان دون استثناء، عرضة للخطر"، منوهاً بان "البشرية تتعرض لخطر الانجرار إلى مواجهة خطيرة واسعة النطاق في الفضاء الإلكتروني، والتي لا يمكن أن تبقى في الإطار المحلي المحدود بسبب طبيعة الحدود المفتوحة للوسائل الحديثة الاتصالات والارتباط المتبادل للاقتصادات الوطنية".

وأوضح لافروف أن "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كثيرا ما تستخدم اليوم للتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة"، مفيداً بأن "عددا من الدول تناقش علنا حقها في شن هجمات إلكترونية وقائية على الخصوم المحتملين، بما في ذلك استهداف بنيتهم ​​التحتية الحيوية". وحذر من أن "الفضاء المعلوماتي العالمي، يمكن أن يتحول إلى مسرح لعمليات عسكرية جديدة بسبب سلوك عدد من الدول، التي تحاول فرض قواعدها الخاصة في مجال الأمن السيبراني".

كما شدد على أن "بعض الشركاء يعارضون بشكل قاطع تطوير الوثائق القانونية الدولية، لمنع استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأغراض العسكرية السياسية بشكل أناني ضيق"، مشيراً إلى أنه "لا تلقى الدعم الضروري أفكار تعزيز دور ​الأمم المتحدة​، في تنظيم القضايا السياسية المتعلقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومن بينها محكمة تحكيم سيبرانية دولية أو هيئة دائمة أخرى تتعامل مع موضوع أمن المعلومات الدولي". وأكد أن، المبادئ الأساسية الروسية في هذا المجال، تحظى بأكبر دعم في العالم.