أشار رئيس الحكومة الأسبق ​فؤاد السنيورة​ إلى أن "المشكلة تتمثل بأن أغلب الفرقاء يحاولون القول انهم ما زالوا متمسكين بالميادرة الفرنسية لكنهم لا يفعلون شيء من أجل التسهيل. هذه المبادرة تقوم هي مبادئ أساسية تنظلق مما يطالب به ال​لبنان​يون على الأقل منذ تشرين الماضي عندما قالوا انهم لا يثقون بالحكومة وبالطبقة السياسية، بالتالي كانوا يطالبون بحكومة انقاذ مصغرة من اشخاص لا ينتمون للقوى السياسية اللبنانية"، منوهاً بأن "ممثلي الأحزاب كانوا يتصرفون على انهم يستتبعون ​الدولة اللبنانية​ بوزاراتها وبات كل حزب يتمسك بوزارة ويستخدمها من أجل صالحه الخاص".

ولفت السنيورة، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن " الأسابيع الستة التي قال ماكرون أنه سيراقب خلالها ردة فعلل الاحزاب في لبنان، كافية لمعرفة غنت كانت هذه الأحزاب ستقوم بالتصرف بحكمة وتبصّر وبتجاوب مع ما يريده اللبنانيون، أم انها ستستمر بمواقفها المتعنتة وبسلطتها على الإدارة اللبنانية! هذا الامر هو التحدي الكبير، ولا يظهر ان هناك ارادة حقيقة، والواضح ان الثنائي "​حركة امل​" و"​حزب الله​" يتلقيان تعليماتهما من ​ايران​ مباشرة، وايران لا زالت تراهن على ​الانتخابات الأميركية​ ورهنت ارادة اللبنانيين لاستعمالها بالمساومة".

كما شدد على أن "بقية الأحزاب مستمرة في الالتزام بالدستور"، مفيداً بأن "موقف "حزب الله" و"حركة امل" يؤدي لمزيد من اللاإستقرار، ومزيد من التشنج الداخلي، ويتوجب على هاذان الحزبان الانطلاق من رؤيتهما المستقبلية، والبيئة التي ينتميان اليها، ومعرفة إن كانت هذه البيئة تريد أن تعادي اللبنانيين أم أن تتعايش معهم. هل يريدون استعمال السلاح لتطويع اللبنانيين ام ان هذا ستؤدي لانفجار الأمور".