أشارت حزب "الكتلة الوطنية ال​لبنان​ية" إلى انه "ليس تفصيلاً ولا يمكن أن يمرّ مرور الكرام قول رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ "إنّه إذا نجح ​ترسيم الحدود​ فهناك مجال كبير جداً خصوصاً بالنسبة للبلوك 8 و 9 أن يكون أحد أسباب سداد ديوننا"، متسائلةً "بأي حق يتجرّأ أيّ مسؤول في المنظومة الإفلاسية الحاكمة أن يحدد مآل الثروة النفطيّة غير المتجدّدة، والتي هي ملك جميع اللبنانيين وضمانة للأجيال المقبلة؟".

ولفتت الكتلة إلى ان "هذه ليست ديوننا بل هي محصّلة نهب ​الدولة​ واستشراء ​الفساد​ والهدر والفوضى والزبائنية و​المحاصصة​ على أيدي أركان تلك المنظومة"، منوهةً بأن "هذه الثروة والتي هي حق للبنانيّين يجب أن تُستثمر لا أن تُستهلك في إطفاء ما يسمّى ديوننا".

كما شددت على ان "إستخدام هذه الثروة لتسديد الديون يعني أنّكم ستنهبون الشعب مرّتين! وستكون خسارة اللبنانيّين مضاعفة. يحصل هذا في وقت كان يُفترض أن تبدأ مساءلة أركان المنظومة الحاكمة على استباحة ​المال​ العام والخاص"، مفيدةً بأن "أسئلة أخرى كثيرة تُطرح أيضاً أبرزها، طالما أنّ المفاوضات بدأت قبل عشر سنوات ولم نصل إلى نتيجة فما الذي تغيّر اليوم؟ ومَن تراجع عن ماذا بعدما كان للبنان شروط لبدء التفاوض في ظل دعم ​الولايات المتحدة​ ل​إسرائيل​؟ ولماذا البدء بالحدود البحرية دون الحدود البرية مع العلم أنّ هذه الأخيرة تشكّل نقطة خلاف ويمكن أن تؤسّس لحروب مستقبلية سيدفع لبنان عموماً و​الجنوب​ خصوصاً ثمنها؟ ولماذا أسقط الرئيس بري عن إسرائيل صفة العدو؟".

وأوضحت أن "كل هذه الاسئلة وغيرها تحتاج الى إجابات واضحة قبل أنْ تُقرّر هذه ​السلطة​ المقامَرة والمغامرة بحاضرنا ومستقبلنا ومستقبل أجيالٍ من بعدنا".