اشارت "​الجمهورية​" الى انّ الملف الحكومي يقع حالياً في الوقت الميّت غير المحدّد بسقف، وأهل الحل والربط في الملف الحكومي جميعهم، وفي مقدّمهم طرفا الاشتباك الذي اطاح تكليف ​مصطفى أديب​، قابعون جميعهم على رصيف هذا الملف، في انتظار ان يتبلور المخرج الحكومي من خارج الحدود. يؤشر ذلك بكل وضوح، الى أنّ ​لبنان​ مقبل على مراوحة طويلة في هذا الملف، وعلى ما يقدّر معنيون بملف ​الحكومة​ لـ"الجمهورية"، فإنّ "مهلة الأسابيع الستة التي حدّدها الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ لتأليف حكومة في لبنان، وتبعاً للعجز الداخلي الفاضح على الإتفاق على شخصية سنيّة لتكليفها تشكيل هذه الحكومة، فإنّ هذه الاسابيع، التي أُكل منها اسبوعان حتى الآن، بات محسوماً سلفاً أنّ هذه المراوحة ستبتلعها".

وذكرت بان هذا الأمر يعزّز صحّة "النبوءات" اللبنانية، التي افتت بأنّ ​تأليف الحكومة​ رُحِّل الى "ما بعد" الانتخابات الرئاسيّة الاميركية التي ستجري يوم الثلثاء في 3 تشرين الثاني المقبل، الّا انّ أحداً لا يملك جواباً عن سؤال عن موعد هذا الـ"ما بعد" التي تحدثت عنه تلك النبوءات"، هل هو بعد 3 تشرين الثاني مباشرة؟ أم أنّه على مقربة متوسطة منه؟ أم أنّه على مسافة بعيدة منه؟ هذا مع الاشارة الى انّ هذه "النبوءات"، انهمرت قبل ما استُجد في ​الولايات المتحدة​ الاميركيّة، وإصابة رئيسها ​دونالد ترامب​ بفيروس "كورونا". ومن يرصد القنوات الإخبارية الاميركية يلمس بشكل واضح ما تشير اليه من احتمالات مفتوحة، لا ترتبط فقط بالرئيس الاميركي وصراعه مع "كورونا"، بل تتجاوز بارتداداتها حتى ​الانتخابات الرئاسية​ الى أمد طويل.