أشار رئيس اتحادات ونقابات ​قطاع النقل البري​ في ​لبنان​ ​بسام طليس​، في حديث تلفزيوني، إلى أن "المواطن اللبناني لم يقصر باتجاه ​الدولة اللبنانية​، ومن قصر برسم السياسات اللبنانية لا يمكن أن يرمي التهمة على المواطن".

واعتبر طليس أن "المتأذي الأول من رفع الدعم عن ​المحروقات​ هو ​النقل العام​، لأنه لا بديل للسائق العمومي، ورفعنا على مضض من 2000 ليرة إلى 3000 ليرة تعرفة النقل العام، وعندما تصبح تنكة ​البنزين​ 70 ألف، ستكون التعرفة 9000 ليرة، فيما لا يستطيع المواطن تحمل ذلك، بمقابل بطالة سائق ​سيارة الأجرة​".

وشدد رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري على أن "ما يحصل أمام المحطات وبالصيدليات هو سيناريو، وليس عبثيا، فإيقاف الناس لساعات لإعطائهم حفنة من البنزين بظل عدم وجود مشاكل في استيراد المادة، فهم يظنون أن الناس ستتضوج وتقبل برفع الدعم مقابل إيقاف الإذلال أمام محطات البنزين، لكن ذلك لن يجدي نفعا مع اللبنانيين"، مشيرا إلى أن "الشماعة التي يحاولون استعمالها، أي نقص البنزين سببه التهريب، ولنسلم جدلا أن هناك تهريب من ​البقاع​، لماذا هناك تقنين وإقفال محطات في ​بيروت​، وإن كانت الحجة التهريب، فيجب أن يكون هناك قمعا".

وأسف طليس "لأننا نحن المشهد السوداوي أمامنا، ولكن من يجب أن يرى هذا المشهد القادم على لبنان هم السياسيون، ورفع الدعم سيؤسس لإنفجار إجتماعي كبير على مستوى كل الوطن لأنه يطال كل المواطنين، والمسؤولية هي درس الموضوع بإشباع ومن ثم اتخاذ القرار".