رأى صدر سياسي في المعارضة بأنه لم يكن هناك خيار أمام ​الرئيس ميشال عون​ سوى تحديد موعد لإجراء ​الاستشارات النيابية​ المُلزمة لتسمية رئيس ​الحكومة​ المكلف، وأن الخيارات الأخرى باتت معدومة، وأن التأخير في إنجازها سيرتد عليه سلباً، مع أن ​الدستور اللبناني​ لا يلزمه بمهلة زمنية لإتمام الاستشارات، كما سيؤدي التأخير إلى إحراجه أمام الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ الذي أمهل القوى السياسية ما بين 4 و6 أسابيع لتقرر ما تريد بعد انقضاء المهلة التي حددها ل​تشكيل الحكومة​ من دون التوصل إلى تفاهم، ما اضطر الرئيس المكلف السفير ​مصطفى أديب​ للاعتذار.

ولفت المصدر السياسي لـ"الشرق الأوسط" إلى أن تحديد تاريخ 15 تشرين الأول لإجراء الاستشارات النيابية المُلزمة لا يعني في ظل المعطيات الراهنة بأن الطريق أصبحت آمنة وسالكة أمام ولادة ​الحكومة الجديدة​، معتبرا ان "الموعد الذي حدده عون لا يزال يتموضع في خانة الافتراض، ويمكن تأجيله في حال لم تتبدل العوائق التي ما زالت تؤخر تأليفها باتجاه توفير الشروط ل​تحقيق​ التلازم بين التكليف والتأليف".