أشار مستشار رئيس "​التيار الوطني الحر​"، ​أنطوان قسطنطين​، إلى أنه "كما أننا لا نسمح بأن يتم إلغاء أي جهة في الوطن، لا نسمح لأي جهة بأن تلغينا، نحن ليس لدينا خيارات ومساريع خارج لبنان، ونعتبر أن أي ضرر يصيب الكل يصيبنا نحن أيضاً والعكس صحيح، ونبني على هذا الشي مقتضاه لنرى ما سيفعله رئيس "​تيار المستقبل​" ​سعد الحريري​".

ولفت قسطنطين، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه "لا نريد استباق الموضوع، الحريري أعطى نفسه 72 ساعة، وقرر بدء مشاوراته غداً، ولا نريد استباق الموضوع"، موضحاً أن "الحريري طرح إطاراً وتم الرد عليه من قبلنا ومن قبل جهات سياسية أخرى، وهذا الرد لم يكن رفضا للتشاور".

كما شدد على أنه "كي لا نحمّل الأمور أكثر مما تحتمل، إيران و​السعودية​ لديهم سيادتهم على أراضهم وتربطهم بلبنان علاقة صداقة، ونحن في الحالتين نحترم سيادة كل دولة على أرضها"، مفيداً أن "السعودية دولة عربية تنتمي للجامعة العربية التي ننتمي نحن إليها، وتربطنا بها علاقات صداقة متينة وقوية، وفي الوقت نفسه، تربطنا مع إيران علاقات صداقة وتربطها بلبنان وشائج ذات ابعاد اقتصادية واجتماعية، بغذ النظر عن الصراعات الإقليمية الحاصلة، نحن على علاقة مع الدولتين".

وأكد قسطنطين أن "مشروع الدولية المدنية هو مشروعنا في المرحلة المقبلة، وهذا ما سيكون لنا فيه صولات وجولات، ونحن كتيار، نحن تيار انفتاح يربطنا بـ "​القوات اللبنانية​" تفاهم ​معراب​ تعثر بشقه السياسي، لكن لم يتعثر بشق المصالحة. ومع رئيس حزب "التقدمي الإشراكي" ​وليد جنبلاط​ هناك تفاهم على استقرار الجبل، ونحن مصرون على هذه التفاهمات في إطار نظامنا الطائفي الحالي، ونحن ندعو الجميع للانتقال لبحث ​الدولة المدنية​ والعلمانية جدياً".