رأى الكاتب والمحلّل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​، أنّه "لا يمكن لرئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ أنّ يشكّل حكومة فقط من أشخاص مستقلّين، فهناك ملفات سياسيّة مهمّة ستحدّدها الحكومة، منها ​سياسة​ ​لبنان​ الخارجيّة"، مشيرًا إلى أنّ "الحريري والسفير ​مصطفى أديب​ لم يتكلّما مع أيّ مسيحي في البلد خلال مرحلة التشكيل السابقة".

وركّز في حديث تلفزيوني، على أنّ "الحريري أصبح الرقم الصعب، ولا يمكن إلّا حلّ المسألة الحكوميّة معه، وإلّا ستتمّ العودة إلى حكومة مواجهة ك​حكومة حسان دياب​"، كاشفًا أنّ "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ طرح اسم الحريري ل​تشكيل الحكومة​ في مجالسه الخاصّة قبل أيّام من إطلالة الحريري التلفزيونيّة، وهو يريد إنقاذ عهده". وأوضح أنّ "هناك خلافًا قويًّا بين الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب ​جبران باسيل​، وبيان الهيئة السياسية في "التيار" قد تكون فيه بداية حلحلة".

وبيّن أبو فاضل، أنّه "إذا كان "​الثنائي الشيعي​" سيسمّي وزراءه، عندها سيصبح من حقّ جميع المشاركين في الحكومة أن يسمّوا وزراءهم أيضًا". ولفت إلى أنّ "في مكان ما، حصل الحريري على ضوء أخضر خارجي، بعدما حلّ ربّما الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ المشكة بين الحريري و​السعودية​"، معلنًا أنّ "الاستشارت النيابية الملزمة قد تتأجّل، وبرأيي لا حكومة قبل ​الانتخابات الرئاسية​ الأميركية".

وأكّد "أنّني مع أن يأخذ التحالف الشيعي ​وزارة المالية​، ففي الطائف نزعوا صلاحيّات رئيس الجمهورية، ووضعوها في يد رئيس الحكومة، وبالتالي أنا مع أن يكون الإمضاء الثالث شيعي؛ فإمّا أن تكون هناك مشاركة في البلد، وإلّا ذاهبون إلى الفيدراليّة". وأشار إلى أنّ "الحريري ظهَر في مقابلته الأخيرة وكأنّه يريد العودة ل​رئاسة الحكومة​، ولكن بطريقة سلسة، وعلى كلّ الأفرقاء السياسيّين التنازل، لنصل إلى حكومة لإنقاذ البلد".

وشدّد على أنّ "اشتراط الحريري أن يكون جميع الوزراء مستقلين، لا تصلح في لبنان"، منوّهًا إلى "أنّنا لا يمكننا أن نحمل دولارًا أميركيًّا، ونقاتل ​الولايات المتحدة الأميركية​ في الوقت نفسه". وركّز من جهة ثانية، على أنّه "لا يحقّ للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية ​غادة عون​ التصريح أو الرد على أيّ سياسي في البلد، إلّا بإذن من ​مجلس القضاء الأعلى​".